عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > عمر هزاع > حُداءُ الجَثامِين !!

سورية

مشاهدة
269

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حُداءُ الجَثامِين !!

غُربَةُ النَّفسِ تَحتَ ظِلِّ الدَّاءِ
زَفَراتٌ هَزِيمَةُ الأَصداءِ
وَ حُرُوفٌ كَسِيرَةٌ وَ دُمُوعٌ
تَتَهادَى عَلَى خَرِيرِ الماءِ
يَسمَعُ الكَونُ لَحنَها فَيُغَنِّي
وَ هْيَ جُرحٌ مُخَضَّبٌ بِالدِّماءِ
كُلُّ مُصغٍ لِصَوتِها يَتَسَلَّى
دُونَ وَعيٍ بِلَذَّةِ الإِصغاءِ
فَيُوازِي نَحِيبَها بِحُبُورٍ
وَ يُساوِي عُواءَها بِمُواءِ
لَستُ أَدرِي! أَلِلحِكايَةِ يُصغِي
أَمْ يَزِيدُ ازدِراءَها بِازدِراءِ؟
كَيفَ هانَتْ دُمُوعُنا؟ فَغَدَونا
بَعدَ عُمرِ الغَرامِ كالأَعداءِ!
كَيفَ أَسلُو؟ وَ لَستُ أَملِكُ إِلَّا
قَلبَ صَبٍّ مُمَزَّقِ الأَشلاءِ!
كَيفَ أَنسَى؟ وَ لِلهُمُومِ بِقَلبِي
ضَرَباتٌ تَسِيرُ فِي أَحنائِي!
كُلَّما اهتَزَّتِ الضُّلُوعُ بِصَدرِي
رَدَفَتها بَقِيَّةُ الأَعضاءِ
كُلَّما شَقَّتِ الدُّمُوعُ طَرِيقًا
فَوقَ خَدِّي مَسَحتُها بِالخَفاءِ
وَ تَهَيَّبتُ أَنْ أُواجِهَ نَفسِي
بِجُنُونِي وَ حَيرَتِي وَ غَبائِي
قَدْ بَكَى الوَقتُ بَينَنا بِأَياسٍ
عَبَراتٍ شَجِيَّةِ الأَصداءِ
فإِذا الشَّوقُ ثَورَةٌ بِضَمِيرِي
وَ إِذا بِي أَصِيحُ مِنْ تَلقائِي:
أَينَ تِلكَ التِي تَرَكتُ لَدَيها
كُلَّ عُمرِي فَبَعثَرَتْ أَجزائِي؟
أَينَ تِلكَ النُّذُورُ فِي شَفَتَينا؟
أَينَ طُولُ ادِّعائِها؟ وَ ادِّعائِي؟
بَينَ قَلبِي وَ قَلبِها ذِكرَياتٌ
قَطَعَتها مَباضِعُ الخُيَلاءِ
نَحنُ: خَصمانِ وَ الهَوَى يَتَهاوَى
بَينَنا فِي تَعَنُّتِ الرُّعناءِ
وَقَفَتْ لِي بِلائِها بِغُرُورٍ
وَ أَنا مِثلَها وَقَفتُ بِلائِي
فَدَفَنَّاكَ يا الهَوَى بِقُبُورٍ
وَ كَسَوناكَ حُلَّةَ المُومِياءِ
وَ تَرَكناكَ راقِدًا فِي غَيابا
تِ جُسُومٍ خَبِيثَةِ الأَحشاءِ
أَيُّها الحُبُّ ؛ بِالعِنادِ طَعَنَّا
كَ مِرارًا بِنَصلَةِ الكِبرِياءِ
أَيُّها الحُبُّ ؛ قَدْ مَضَيتَ بَعِيدًا
عَنْ حِمانا فَلا تَعُدْ لِلوَراءِ
كُنتَ بَدرًا بِهالَةٍ مِنْ ضِياءٍ
ثُمَّ أَمسَيتَ خَبطَةَ العَشواءِ
كُنتَ تَزهُو كَجَنَّةٍ مِنْ حَنانٍ
فَتَهالَكتَ فِي يَدِ الأَدعِياءِ
دَعكَ مِنَّا . فَلَنْ تُغَيِّرَ شَيئًا
فِي عُيُونٍ تَكَحَّلَتْ بِالرِّياءِ
وَ ابحَثِ اليَومَ عَنْ سِوَى خافِقَينا
نَحنُ وَ اللَّهِ رِفقَةُ الأَشقِياءِ
كُلُّ عَهدٍ عَلَى المَحَبَّةِ أَمسَى
بَعضَ ذِكرَى الجِنايَةِ العَمياءِ
كُلُّ ما كانَ قَدْ غَدا الآنَ نَسيًا
بِنُفُورِ الأَحِبَّةِ الفُرَقاءِ
لَيسَ لِلسَّمعِ أَنْ يُفَسِّرَ مَهما
صَدَقَ الحَدسُ ما يَراهُ الرَّائِي
لَيسَ لِلمَيتِ فِي النَّحِيبِ عَزاءٌ
وَ الجَثامِينُ ما لَها مِنْ حُداءِ
عمر هزاع
بواسطة: عمر هزاع
التعديل بواسطة: د. عمر هزاع
الإضافة: الثلاثاء 2016/11/15 03:43:30 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com