عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > عمر هزاع > حَبو !!

سورية

مشاهدة
256

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حَبو !!

حَكَرتُ شِعرِي عَلَى الأَحزانِ
فانتَحَبا
وَ عِشتُ أَندُبُ حَظِّي
كُلَّما نَدَبا
حَدَوتُ
حَتَّى أَضَلَّ الفَقدُ راحِلَتِي
وَ ما انتَضَيتُ فِرِندًا ....
بِالأَياسِ نَبا
وَ كُنتُ لِلشِّعرِ نارًا
يُستَضاءُ بِها
وَهَبتُها مِنْ ضَمِيرِي الجَمرَ وَ الحَطَبا
فَعادَنِي النَّحسُ
فالتَفَّتْ عَواصِفُهُ
فَخارَ عَزمِيَ
وَ الضَّوءُ الفَتِيُّ خَبا
السَّيفُ وَ الرُّمحُ
تَبًّا
مَزَّقا لُغَتِي
وَ الخَيلُ وَ اللَّيلُ
كُلٌّ زادَها نَصَبا
وَ ما وَجَدتُ
بِتَجدِيدِي
سِوَى زَمَنٍ
فِي الصُّبحِ أَنكَرَ!!
لَكِنْ فِي الدُّجَى استَلَبا!!
بِكُلِّ حِقدٍ
أَكُفُّ اللَّيلِ تَصفَعُنِي
وَ ما لَقِيتُ لِصَفعاتِ الكَرَى سَبَبا!!
أُرِيدُ
وَ اللَّهِ
أَنْ أَرتاحَ مِنْ قَلَقِي
وَ مِنْ هُمُومٍ تَفَشَّتْ فِي دَمِي غَضَبا
أَنا أَرَقُّ القُلُوبِ ...
اللَّهُ يَعلَمُ بِي
وَ يَعلَمُ اللَّهُ
أَلَّا أُمَّ لِي وَ أَبا
لا حَولَ لِي
بِاقتِرافِ الشِّعرِ مَرثِيَةً
وَ لا مَلاذَ
مِنَ الذَّنبِ الذِي وَجَبا
أُمِّي فَقَدتُ ؛
وَ مَنْ أَحبَبتُ ؛
فانسَحَقَتْ
حُشاشَتِي ؛
وَ فُؤادِي بَعدَها انثَقَبا
ذَرَفتُ دَمعِيَ ؛
لَكِنِّي
وَ قَدْ رَحَلَتْ
ذَرَفتُ عَينَيَّ
بَعدَ الدَّمعِ
وَ الهَدَبا
أَيَحسَبُونَ بُكائِي بَعدَها تَرَفًا!؟
لَقَدْ عَمِيتُ!!
وَ دَمعُ العَينِ ما نَضَبا!!
أَيَطلُبُونَ جِراحاتِي لِتُسكِرَهُمْ!؟
وَ هَلْ نَحِيبِيَ قَدْ أَمسَى لَهُمْ طَرَبا!؟
أَيَستَرِيحُ عَلَى آلامِهِ وَجِلٌ!؟
وَ يُبهِجُ النَّاسَ مَنْ
فِي ضِحكِهِ
كَذَبا!؟
أَيُسعِدُ الكَونَ مَفجُوعٌ بِغُمَّتِهِ!؟
وَ يَدفَعُ الخَلقَ لِلإِقدامِ مَنْ هَرَبا!؟
أَيَعزِفُ اللَّحنَ مَنْ شُلَّتْ أَصابِعُهُ!؟
وَ عاصِرُ الزَّيتِ يَسقِي رَبَّهُ عِنَبا!؟
كَيفَ المُعَذَّبُ يُهدِيهُمْ سَعادَتَهُمْ!؟
وَ كَيفَ يَجعَلُ مِنْ بَعضِ الثَّرَى ذَهَبا!؟
وَيحِي ...
أَنا الفاقِدُ المَفقُودُ
نَهنَهَنِي ضَربُ المُصِيباتِ
حَتَّى عُمرِيَ اضطَرَبا
فَباتَ بَعضِيَ يَرثِينِي بِقافِيَةٍ
كَمَنْ تَوَسَّمَ فِي وَهجِ السَّمُومِ صَبا!!
لَيتِي قُتِلتُ!!
وَ ما كابَدتُ مِيتَتَها
وَ لَيتَ وَجهِيَ
فِي وَجهِ المَصِيرِ
كَبا!!
مَلَلتُنِي ؛
وَ الرَّزايا السُّودُ تَضرِبُنِي مِنْ كُلِّ حَدبٍ ...
وَ ما فِي الآلِ مَنْ حَدَبا!!
أَنا
انهَزَمتُ
وَ هَدَّ الوَقتُ بِي ثِقَتِي
أَنا
انقَلَبتُ فَما أَحسَنتُ مُنقَلَبا!!
عَرائِسُ الوَهمِ حَولِي
وَ الطُّيُوفُ رُؤَى
رَغِبتُ عَنها
فَزادَتْ مُهجَتَي عَطَبا
جَرَرتُ حُزنِيَ
نَحوَ القاعِ فِي نَزَقٍ
وَ ما عَرَفتُ
بِأَنِّي فِيهِ مَنْ رَسَبا
حَتَّى تَبَيَّنَ لِي أَنِّي اتَّجَهتُ إِلَى غَيرِ اتِّجاهِيَ!!
وَ استَبعَدتُ ما اقتَرَبا!!
فَعُدتُ وَحدِيَ!!
لا أَقدامَ تَحمِلُنِي
أَطفُو ..
عَلَى نَهرٍ شَوقٍ بِالحَنِينِ رَبا
دَعِيكِ مِنِّيَ
يا دُنيا
أَنا خَرِفٌ!!
مَشاكِ طِفلًا ........
وَ لَكِنْ فِي الشَّبابِ حَبا!!
عمر هزاع

من ديوان المراثي
بواسطة: عمر هزاع
التعديل بواسطة: د. عمر هزاع
الإضافة: الثلاثاء 2016/11/15 03:40:41 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com