إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
حَكَرتُ شِعرِي عَلَى الأَحزانِ |
فانتَحَبا |
وَ عِشتُ أَندُبُ حَظِّي |
كُلَّما نَدَبا |
حَدَوتُ |
حَتَّى أَضَلَّ الفَقدُ راحِلَتِي |
وَ ما انتَضَيتُ فِرِندًا .... |
بِالأَياسِ نَبا |
وَ كُنتُ لِلشِّعرِ نارًا |
يُستَضاءُ بِها |
وَهَبتُها مِنْ ضَمِيرِي الجَمرَ وَ الحَطَبا |
فَعادَنِي النَّحسُ |
فالتَفَّتْ عَواصِفُهُ |
فَخارَ عَزمِيَ |
وَ الضَّوءُ الفَتِيُّ خَبا |
السَّيفُ وَ الرُّمحُ |
تَبًّا |
مَزَّقا لُغَتِي |
وَ الخَيلُ وَ اللَّيلُ |
كُلٌّ زادَها نَصَبا |
وَ ما وَجَدتُ |
بِتَجدِيدِي |
سِوَى زَمَنٍ |
فِي الصُّبحِ أَنكَرَ!! |
لَكِنْ فِي الدُّجَى استَلَبا!! |
بِكُلِّ حِقدٍ |
أَكُفُّ اللَّيلِ تَصفَعُنِي |
وَ ما لَقِيتُ لِصَفعاتِ الكَرَى سَبَبا!! |
أُرِيدُ |
وَ اللَّهِ |
أَنْ أَرتاحَ مِنْ قَلَقِي |
وَ مِنْ هُمُومٍ تَفَشَّتْ فِي دَمِي غَضَبا |
أَنا أَرَقُّ القُلُوبِ ... |
اللَّهُ يَعلَمُ بِي |
وَ يَعلَمُ اللَّهُ |
أَلَّا أُمَّ لِي وَ أَبا |
لا حَولَ لِي |
بِاقتِرافِ الشِّعرِ مَرثِيَةً |
وَ لا مَلاذَ |
مِنَ الذَّنبِ الذِي وَجَبا |
أُمِّي فَقَدتُ ؛ |
وَ مَنْ أَحبَبتُ ؛ |
فانسَحَقَتْ |
حُشاشَتِي ؛ |
وَ فُؤادِي بَعدَها انثَقَبا |
ذَرَفتُ دَمعِيَ ؛ |
لَكِنِّي |
وَ قَدْ رَحَلَتْ |
ذَرَفتُ عَينَيَّ |
بَعدَ الدَّمعِ |
وَ الهَدَبا |
أَيَحسَبُونَ بُكائِي بَعدَها تَرَفًا!؟ |
لَقَدْ عَمِيتُ!! |
وَ دَمعُ العَينِ ما نَضَبا!! |
أَيَطلُبُونَ جِراحاتِي لِتُسكِرَهُمْ!؟ |
وَ هَلْ نَحِيبِيَ قَدْ أَمسَى لَهُمْ طَرَبا!؟ |
أَيَستَرِيحُ عَلَى آلامِهِ وَجِلٌ!؟ |
وَ يُبهِجُ النَّاسَ مَنْ |
فِي ضِحكِهِ |
كَذَبا!؟ |
أَيُسعِدُ الكَونَ مَفجُوعٌ بِغُمَّتِهِ!؟ |
وَ يَدفَعُ الخَلقَ لِلإِقدامِ مَنْ هَرَبا!؟ |
أَيَعزِفُ اللَّحنَ مَنْ شُلَّتْ أَصابِعُهُ!؟ |
وَ عاصِرُ الزَّيتِ يَسقِي رَبَّهُ عِنَبا!؟ |
كَيفَ المُعَذَّبُ يُهدِيهُمْ سَعادَتَهُمْ!؟ |
وَ كَيفَ يَجعَلُ مِنْ بَعضِ الثَّرَى ذَهَبا!؟ |
وَيحِي ... |
أَنا الفاقِدُ المَفقُودُ |
نَهنَهَنِي ضَربُ المُصِيباتِ |
حَتَّى عُمرِيَ اضطَرَبا |
فَباتَ بَعضِيَ يَرثِينِي بِقافِيَةٍ |
كَمَنْ تَوَسَّمَ فِي وَهجِ السَّمُومِ صَبا!! |
لَيتِي قُتِلتُ!! |
وَ ما كابَدتُ مِيتَتَها |
وَ لَيتَ وَجهِيَ |
فِي وَجهِ المَصِيرِ |
كَبا!! |
مَلَلتُنِي ؛ |
وَ الرَّزايا السُّودُ تَضرِبُنِي مِنْ كُلِّ حَدبٍ ... |
وَ ما فِي الآلِ مَنْ حَدَبا!! |
أَنا |
انهَزَمتُ |
وَ هَدَّ الوَقتُ بِي ثِقَتِي |
أَنا |
انقَلَبتُ فَما أَحسَنتُ مُنقَلَبا!! |
عَرائِسُ الوَهمِ حَولِي |
وَ الطُّيُوفُ رُؤَى |
رَغِبتُ عَنها |
فَزادَتْ مُهجَتَي عَطَبا |
جَرَرتُ حُزنِيَ |
نَحوَ القاعِ فِي نَزَقٍ |
وَ ما عَرَفتُ |
بِأَنِّي فِيهِ مَنْ رَسَبا |
حَتَّى تَبَيَّنَ لِي أَنِّي اتَّجَهتُ إِلَى غَيرِ اتِّجاهِيَ!! |
وَ استَبعَدتُ ما اقتَرَبا!! |
فَعُدتُ وَحدِيَ!! |
لا أَقدامَ تَحمِلُنِي |
أَطفُو .. |
عَلَى نَهرٍ شَوقٍ بِالحَنِينِ رَبا |
دَعِيكِ مِنِّيَ |
يا دُنيا |
أَنا خَرِفٌ!! |
مَشاكِ طِفلًا ........ |
وَ لَكِنْ فِي الشَّبابِ حَبا!! |