عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > اليمن > يحيى الحمادي > بينَ يَدَيْ قِيَامِ السَّاحَة

اليمن

مشاهدة
385

إعجاب
3

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بينَ يَدَيْ قِيَامِ السَّاحَة

وَطَنٌ يَمُوتُ رِجالُهُ برِجالِهِ
لا تَسألُوا عَنهُ ولا عَن حالِهِ
لا تَسألُوهُ عَنِ الهُمُومِ .. فَكُلُّنا
مُتَوَرِّطٌ بهُمُومِهِ ومَآلِهِ
نَحنُ انْسَلَخنا عنهُ في غَيبُوبَةٍ
أبَدِيَّةٍ تَعتاشُ مِن أَهوالِهِ
لم نَنفَجِر غَضَبًا على مَن أَغطَشُوا
عَينَيهِ أَو عاشُوا على إِذْلالِهِ
ثُرْنا وثُرتُمْ .. غَيرَ أَنَّا لم نَكُن
يَومًا بحَجمِ الدَّاءِ واستِفحالِهِ
تُقْنا إِلى اليَمَنِ الجَدِيدِ ولم نَكُن
نَدري بأنَّ التَّوْقَ لاستِئصالِهِ
***
أََوَمَا حَلَفنا الأَمسَ أَنْ نَرْقَى بِهِ
وبِحُبِّهِ نَسمُو على أوحالِهِ؟!
أََوَمَا تَقَاسَمْنا الرَّصاصَ لأَجلِهِ
حتى أََثَرْنا العِطرَ في أَطلالِهِ؟!
كيفَ اختَلَفنا اليَومَ حِينَ تَعَاظَمَت
أهوالُهُ وتَكَالَبَت لِنَكالِهِ!
هُوَ ذا يَغِيبُ الآنَ عَن أَبصارِنا
ويَصُبُّ قَهوَتَهُ على أَغلالِهِ
حَيرانَ .. لا يَدري لماذا كُلَّما
شَبَّ الصِّغارُ تأَهَّبُوا لِقِتالِهِ
ظَمآنَ .. يَعتَصِرُ الشَّهيدَ لِشَرْبَةٍ
يَخبُو بها فَتَزيدُ في إِشعالِهِ
جَوعانَ .. أَنْحَلَهُ الفَسادُ بشؤمِهِ
وتَكَفَّلَ الإِرهابُ باستِكمالِهِ
وطني عَزيزٌ ذَلَّ يا قَومي فَهَل
لِعَزيزِ قَومٍ طاعِنٍ مِن وَالِهِ
وطني فؤادٌ شاحِبٌ .. لَكَأَنَّهُ
عَبْدٌ أُنِيْلَ كِتابَهُ بشِمالِهِ
وطني جَنينٌ كاهِلٌ في خَيمَةٍ
أعْيَا الدُّهُورَ بحَمْلِهِ وفِصالِهِ
يُمسي ويُصبِحُ في الرَّصيفِ كأنَّما
ضاقَ المَدى بسُهُولِهِ وجِبالِهِ
يا قَومَنا فبأَيِّ وَجهٍ نَحتَفي
أَيَهُونُ عِرْضُ اللَّيثِ في أَشبالِهِ؟!
***
يا مَن شَنَقتُم ذا السَّعيدَ تَرَفَّقُوا
فَكَرامَةُ المَشنُوقِ في إِنزالِهِ
يا مَن هَرَبتُم للشِّقاقِ أَلَم يَكُن
أوْلَى بكُم أنْ تُهرَعُوا لِوِصالِهِ
يا مَن خَرَجتُم للنِّظامِ أَلَم يَعُد
بفُلُولِه ِوحَميرِهِ وبِغالِهِ؟!
حُزني على وَطَني إذا ثُوَّارُهُ
زادُوهُ أحمالاً على أحمالِهِ
***
وَطَني .. أتَعرِفُنِي؟ ولا تَتَعَجَّبُوا
إِنْ كانَ مِثلي لا يَمُرُّ ببالِهِ!
كم عاشِقٍ ذَرَفَ السِّنينَ بكَفِّهِ
قَبلي.. وفازَ بصَادِهِ وبِدالِهِ
ومُتَيَّمٍ نَذَرَ الحياةَ لأَجلِهِ
فَتَسَرَّبَت كالضَّوءِ في غِربالِهِ
ولَكَم زَنيمٍ عَقلُهُ في ساقِهِ
وفُؤادُهُ للحُبِّ في سِروالِهِ
عاشَ الحياةَ مُنَعَّمًا ومُنَعِّمًا
مِن مالِ هذا الشعبِ لا مِن مالِهِ
لكنَّهُ وطني .. وأُقسِمُ أَنني
يَومًا سأخرُجُ مِنهُ لاستِقبالِهِ
يحيى الحمادي
من ديوان: حادي الربيع 2013

2012
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الاثنين 2016/11/14 06:25:53 صباحاً
التعديل: الاثنين 2021/05/17 02:25:48 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com