أَطِلِّي عَلَيَّ الآنَ مِن كُلِّ وِجْهَةٍ | |
|
| يَدًا كُمُّها عِندي مِن الكَونِ أَوسَعُ |
|
أَطِلِّي على ناءٍ أَجَدْتِ احتِواءَهُ | |
|
| كَما يَحتَوي الأَعمارَ مِترٌ مُرَبَّعُ |
|
ولا تُبطِئِي بالوَصلِ فالقلبُ فارغٌ | |
|
| ولَم يَبقَ فِي كَأسِ الحِكاياتِ مَقطَعُ |
|
ولِي حاجةٌ في النَّفسِ أَنَّى أَمَرتُها | |
|
| نَهَتْنِي.. وأَنهاها صِراعٌ ومَصرَعٌ |
|
لِيَ اللّهُ.. كَم أَوجَعتُ قلبي بحِفظِها | |
|
| فلا الصَّوتُ أَجدَانِي ولا الصَّمتُ يَشفَعُ |
|
تَمَنَّعْتُ عَن كُلِّ اشتِهاءٍ وكيفَ لا | |
|
| إِذا كانَ أَشهَى مِن مُنَايَ التَّمَنُّعُ! |
|
لِيَ اللّهُ..كَم مِن غايَةٍ صُغتُ وَجْهَها | |
|
| رَمَت بي كَما يُرمَى القَميصُ المُقَطَّعُ |
|
كهذا الثَّرى المَجرُوحِ قلبي وطالَما | |
|
| غَدَا طاوِيًا مَن كانَ يُعطِي ويَمنَعُ |
|
لِمَن يا مساء النور تُلقِي شُعاعَها | |
|
| وما عادَ إِلَّا الجَمرُ في القلبِ يَسطَعُ! |
|
لِذِكراكِ ما أَبقَيتِ مِن قَلبِ شاعرٍ | |
|
| سِوَى لَحظَةٍ يُشفَى بها لَيسَ يَطمَعُ |
|
لِمَن يكتبُ الأَشعارَ والناسُ نازحٌ | |
|
| على غَيرِ أَرضٍ أَو مُقِيمٌ مُجَوَّعُ |
|
لِمَن يُهرِقُ الأَجفانَ عَن خَيرِ أُمَّةٍ | |
|
| شَجَاها وأَلْهَاها الكَلامُ المُضَفدَعُ |
|
تَرَى القَتلَ والتَّدمِيرَ دِينًا وما لَها | |
|
| مِن الدِّينِ إِلَّا قَصُّ ثَوبٍ وبُرقُعُ |
|
إِذا مُسلِمٌ يُرْدِي ويُردِيهِ مُسلِمٌ | |
|
| فَقَد فازَ بالإسلامِ مَن لَيسَ يَركَعُ |
|
فَمَا الدِّينُ إِلَّا الكَفُّ عَن كُلِّ حُرمَةٍ | |
|
| وإِلَّا فإِنَّ الكُفرَ لِلناسِ أَنفَعُ |
|