إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
فراشات ستأكل بُعدَ أزمنتي |
وحثوُ الريح في الغيمات يملؤها |
غبارا من سراب الوهم |
من ظل يطاردني |
وتسبقني خطاهُ إلى الضياع المرِّ |
تسرق زهو أجنحتي |
ويطرق واجما فجر |
ترجّل من ثنايا الوقت عند نوافذ الذكرى |
فتنشَبُ فيه أسئلتي |
أنامله على القضبان |
تعصِر لونها المعجونَ بالأرقِ |
على غصن يميد بوردة سكرى |
سقاها الليل من كاساته نزقا |
يسيل على زوايا الحلم في الشرفات |
يرحل في تناهيدي و أوردتي |
فيا حي البنفسجِ |
حيث اللون منداحٌ من الشجنِ |
من القصص التي مازال راويها |
ينسقني كأملودٍ |
تداعبه النسائم بالغناء العذب |
والألحانُ يسكبها عبير الزهر |
في أرجاء أروقتي |
أعرني لون ليلكةٍ |
تكيل مساءكَ المفتون بالأشعارِ |
سحرا يستبيح الكونَ |
فرشاةٌ من الأزهار ترسمني |
بلون مخملي العيد يأخذني |
بعيدا عن شراك هواجس الأشواكِ |
تسفِك دمع محبرتي |
أنا من بعض ذاك الزهر |
من لون الربيع الغض |
حين تثور من ألقٍ فواغيَهُ |
ِّتبلل بالشذا المسكي |
قامات الفصول الجردِ |
تحفِر سورة الكتمان في القِرميدِ |
فوق سطوح أخيلتي |
تحاورني شموعُ الحب |
من حقل القناديل التي يسري بأجزائي |
حفيف ضيائها الوردي منسابا |
من السهرِ العنيد الوعدِ |
من أرقي و موقدتي |
أعد لي من هواك الريح |
والإعصار و الأمطار |
والصيف الشقي |
الساكنَ الذكرى |
فيسقينا شرابا من لذيذ التوت |
والدرّاقِ |
ينسج شهقةَ الذكرى |
على الفجر الذي أضحى |
شريدا في صحارى الوقت |
مرتقبا |
ُيرتبني كما النسرين .. |
يغسل كل أوجاعي |
ويعصِر ملح أسئلتي .. |