![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
![]()
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
بِرُغْمِ احْتِراقي |
برُغْمِ السُّقوطِ على ساحلي |
ورُغْمِ انزلاقي |
ورُغمِ اختلافي ورُغْمِ اتِّفاقي |
أُحاولُ تأويلَ بعضِ اغْتِرابي |
فأرمي على اليأسِ يأسي |
وأبحثُ عن نُقْطةٍ للتَّلاقي |
أُحاولُ لكنني في انْطِلاقي |
تَغَرَّبْتُ عشرينَ عاماً وعاماً |
وما زالَ قلبي العراقي |
عراقي |
أُحاولُ ترجيعةً للتلاقي |
أُحاولُ منذُ الولادةِ حتى تَمَكَّنْتُ |
لم يبقَ في العمرِ باقي |
تأكدتُ بعدَ اختلافِ الليالي وبعْدَ انغِلاقِ |
بأنّ اندحاري |
وأنّ انْتِصاري |
مقابلُ بعضِ انحناءٍ صغيرٍ |
ورَهْنُ انْسِياقي |
ولكنني لم أزلْ مُعْلِناً |
بأنّ انسياقي محالٌ |
ولو بتُّ بينَ السَّواقي |
فهَلاّ تَغَرَّبْتِ مِثْلي؟ |
وهلْ تعرفينَ البُكاءْ؟ |
وهل نِمْتِ فوقَ الرصيفْ؟ |
وهل ذُقْتِ بَرْدَ الشِّتاءْ؟ |
فرُغمَ جميِعِ العذاباتِ في داخلي |
فإنّي تحَمّلْتُ هذا العَناءْ |
لكي لا أعيشَ على هامشٍ |
وأصْطَفَّ صَفَّ النساءْ |
فهلْ أنتِ مثلي؟ |
وأينَ وُجوهُ التشابهِ ما بيننا؟ |
وهل أنتِ تنتظرينَ البريدْ؟ |
تنامينَ في الشرفةِ الباردة؟ |
وهل أنت بعدَ اندلاعِ الظلامْ |
إذا دقّتِ الساعةُ الواحدةْ |
تعُدِّينَ مِثلي نجومَ السماءْ؟ |
تَعُدّينَ واحدةً واحدةْ؟ |
وهل أنتِ مِثلي |
تشُذّينَ دوماً عن القاعدةْ؟ |
أقولُ اتَّفَقْنا؟ |
وأرضى بنارِ الأسى الصاعِدَةْ؟ |
لأني أفضِّلُ حربَ الرصاصِ |
على حربِ أعيُنِكِ الباردة |
أقولُ اخْتَلَفْنا؟ |
وأرضى بنارِ الأسى الخامِدَةْ |
وأستنبطُ الآنَ منكِ الخِلافْ |
وأستقرِئُ الآنَ ألفَ اختلافْ |
فشَتّانَ بينَ البحارِ التي ضيّعَتْني |
وبينَ الضِّفافْ |
أُحاولُ جمعَ التقاريرِ عنكِ |
أُحاولُ بينَ اشتباكٍ وبينَ التِفافْ |
لعلّي سأحْصُلُ في ذاتِ يومٍ على الإعْتِرافْ |
أقولُ اتّفَقْنا؟ |
أَأَنسى اغْتِرابي؟ |
أَأَخْرُجُ مِن واقعٍ يعتريني |
وأدخلُ في حاضرٍ مِنْ غيابي؟ |
أقولُ اختلفنا؟ |
وأنسى اضطراباتِ قلبي ودقّاتِ بابي؟ |
إذنْ ما الذي نلتُهُ مِن شَبابي؟ |
إذنْ كيفَ أجتاحُ ستّينَ عاماً أمامِي |
وأجتاحُ ما بي؟ |
أحقّاً سأنساكِ في ذاتِ يومٍ؟ |
وفي منتهى الجُبْنِ أُلقي انسحابي |
أأرضى يقولونَ عني جباناً |
وأُعْلِنُ منكِ انسحابي؟ |
مفارقةٌ كلُّ ما بيننا |
وأعلمُ أنَّ التلاقي مُحالْ |
فكيفَ الصُّمودُ بوجْهِ الزِّحافْ؟ |
وكلُّ الذي بيننا في خِلافْ |
ومُخْتَلِفٌ كلُّ ما بي |
لهذا فإنَّ التلاقي مُحالْ |
وَإنّ النهايةَ مثلُ البدايةْ |
ففي دورةٍ نلتقي |
ولكنّها دورةٌ للزوالْ |
فما أكبرَ المَحْرَقةْ |
وما أكثرَ الإحْتِجاجْ |
نوافذُنا كلُّها مغلقةْ |
نوافذُنا من زجاجْ |
نوافذُنا مُطلَقةْ |
على عالَمٍ من نسيجِ الخيالْ |
وأحلامُنا حبَّةٌ من بخارْ |
وأيّامُنا مِن ظلالْ |
أُحاولُ وحدي |
وأشتاقُ وحدي |
وفي ذاتِ يومٍ رأيتُ انكساراتِ وجهي |
رأيتُ المسافاتِ ضدِّي |
فأطرقتُ في حانةِ الوَهْمِ وحدي |
تغرّبْتُ عشرينَ عاماً وعاماً |
ولم يَبْقَ غيرَ الخرائطِ عندي |
لماذا تكونينَ ضدّي؟ |
وفي ذاتِ يومٍ إذا دقَّتِ الساعةُ الواحدةْ |
ستبكينَ بعدي |
لأني أُحِبُّكِ رُغْمَ اختلافِ خطوطي |
ورُغْمَ اتجاهاتِ بعدي |
أُحِبُّكِ رغمَ المسافاتِ ضدِّي |
ومِن كلِّ قلبي أقولُ استعدِّي |
لنهربَ مِن واقعٍ من رمادْ |
لنخرجَ من ممكناتِ الزمنْ |
فإني على مرِّ هذا الزمَنْ |
من الساعةِ الواحدةْ |
إلى الساعةِ الواحدةْ |
دفعتُ الثمنْ |
فلا تتركيني |
فلم يبقَ عندي سواكِ اتساعٌ |
وقد ضاقَ حتى البدنْ |
ولا تتركيني |
فأنتِ الصباحُ الذي جئتُ من أجلِهِ |
لهذا الوطنْ |
فانْ كنتِ حقّاً ستمضينَ عني |
فإني أعيشُ ولكنْ لِمَنْ؟ |