عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > خالد مصباح مظلوم > أشتاق إلى الطبيعة

سورية

مشاهدة
272

إعجاب
3

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أشتاق إلى الطبيعة

أحتاج للعشب الجميل أدوسُهُ
وإلى النسيم وَجَوقةِ الخِلَّانِ
أمشي على البَحْصِ المحاوطِ وادياً
وأطير في الآفاق كالعِقبانِ
وأزورُ رابيةً لِجَدْي تحتها
زمناً جلستُ بفرحةٍ وأمانِ
وأزورُ بَطْن الوادِ حيث مَرابةٌ
قد ظَلَّلَتْ محبوبةَ الوِجْدانِ
أحسُو قَراحَ الماءِ من يَنبوعةٍ
بالكِلس تزخر والسنا الربّاني
أشتاق للصِّيصان حولَ دجاجة
هجمتْ على الأعداء كالذئبانِ
أُسدي بها الإعجابَ كيف دجاجةٌ
وقْتَ الدفاع تصيرُ كالفرسانِ
أمِّي كذاك دجاجَتي محبوبتي
سأزور مثواها الذي أبكاني
سأزور بعضَ الصحبِ تعْلَقُ فوقهم
أضغاثُ ذِكْرَى الأمّ والإخوانِ
متلهفاً مستشرفاً آثارهم
ممن تبقَّى منهمو لِجَناني
ستعاودُ الأطيارُ سُكْنَى مقلتي
ويطهِّرُ البدرُ الطهورُ عَياني
وجميعها قطع الغيار بروضة
ستعيد أفئدتي إلى الدَّورانِ
ما قد تَعَطَّلَ بي يعود بقوة
للشغل والإنتاج والإتقانِ
بِعْتُ الطبيعةَ بالنقود لأنني
كالغير مفتقرٌ إلى الإيمانِ
تحْلو الطبيعة حين أملك منزلاً
في الغاب يحضني بكل أمانِ
ليس الفقير يرى الطبيعة حلوةً
مقدارَ لُقيا الموسرِ الشَّبعانِ
إني اكتملتُ مِنَ الغنى مقدار ما
يكفي وآنَ إلى الحقول أواني
لكنني بالرغم من شِبَعي أرى
كسْبَ المزيد وذلكم أشقاني
إنْ قلتُ يكفيني الذي جمّعتُهُ
أُصْغي الفؤادَ يقول ليس كفاني
وينوح أطفالي على رفقائهم
فأحسُّ قد أضحت هنا أوطاني
وأقرِّر الصحراءُ تُشْبِعُ مقلتي
بالحُسْن كالأطيارِ والأغصانِ
وسأستطيع تَقَبُّلا وتَشَبُّعاً
وتطبّعاً معَها مدى الأزمانِ
أحيا هنا طول المدى متكسِّباً
مالاً ولكنْ مغضِباً لِحناني
المالُ للإنسان أوَّلُ غاية
والحب للغابات يأتي الثاني
إني أَحِنُّ لأوكسِجينٍ هاطلٍ
بين الغصونِ ونبضةِ الريعانِ
إني أَحِنُّ إلى ترابٍ زاخرٍ
بالخِصْب حيث هناك مجدُ كياني
تجثو الرواسي تحت نعلي خيفةً
من عزميَ الفيَّاضِ كالطّوفانِ
ألِفَتْ وجودي الجارحاتُ جوارها
وحييتُ مفطوراً على الطَّيرانِ
الثلج يجري فاتِناً مستمتعاً
بصداقة المفتون والظمآنِ
الصخر يجثو تحت نعلي لاثما
طفلاً غَدَا كهلاً مِنَ الأحزانِ
تتحاورُ الأشجارُ: هذا خالدٌ
كغصوننا يَعْرَى من الأغصانِ
الحمد للرزَّاق حمداً دائماً
فجميعُ ما أرجوه قد أعطاني
خالد مصباح مظلوم
التعديل بواسطة: خالد مصباح مظلوم
الإضافة: الجمعة 2016/11/04 09:50:45 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com