عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > خالد مصباح مظلوم > أحلام شاعر

سورية

مشاهدة
466

إعجاب
3

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أحلام شاعر

الشغْلُ أسْرٌ للفتى وقيودُ
لا يستطيع السيرَ حيث يُريدُ
عبدُ الدوام لنصف يوم كاملٍ
إنّ الدوامَ إلى الهناء يكيدُ
وَكْرٌ لكسب العيش مَجْمَعُ ذِلةٍ
وتأكسُدٍ هو للْقِوَى تَبديدُ
حُلُمي أنا هو أن أعانقَ دَوْحةً
وأُراقصَ الأورادَ وهي تَميدُ
وسعادتي هي أن أضَمِّخ مهجتي
بالأوكسجين وأنتشي وأَسُودُ
أنا مؤنسُ الأطيارِ عشتُ بمعزِلٍ
عنها لأجل الشغل حيث أَبِيدُ
أنا خِلُّ كلِّ فراشةٍ وأَوَيزَةٍ
وحبيبُ رابيةٍ بها أُخدودُ
الغابُ فيه سعادتي ونضارتي
ويهبُّ فيه الشعرُ لي والخُودُ
بَيْضُ الدجاج مشاربي، وذبائحٌ
من لحمها نيْئَا قِواي تزيدُ
ولِنَبع دجلةَ والفراتِ وكوثرٍ
بالأغنياتِ مع الخرير أعودُ
أنا أنتمي للصخر فوق جبالهِ
والعنسِ والأبقارِ وهي وَلُودُ
عندي الحمارُ ألذُّ من مرأى امرِئٍ
في الحقد يسبح، والحمارُ وَدودُ
مستنكرٌ صوت الحمير وإنما
فيه من الأنسِ الوديعِ رصيدُ
إنَّ الحمارَ أعزُّ عندي من أخٍ
عَلَناً وسرّاً للأنام يَكيدُ
أهوى الحمارَ فكم يشابه صاحباً
بَشِعَ المُحَيّا قَلْبُهُ غِرِّيدُ
أهوَى الحمار رَكِبْتُه بهناءة
يوم الطفولة يومَ حولي الغِيدُ
مهما يَثُرْ من ضربنا له إنه
يجْري بعيداً رفسُهُ محدودُ
رمزُ الوداعة كالحَمامِ وَصَبْرُهُ
جَمَلٌ وَشَكْلٌ بالصفاء يَجودُ
إنَّ انتمائي للقُرَى ولأهلها
ولكلِّ شحرورٍ له تغريدُ
أنا أنتمي للكائنات سليمةً
سِلْميةً عن حَرْبهنَّ أحِيدُ
أنا لست قابيلاً يؤَلِّه نفسهُ
بعد الهوابيل الذين أُبيدوا
أرتاحُ للطيران فوق أزاهرٍ
ترقَى عروشَ سعادةٍ وتشيدُ
إنَّ الجمال يَسُرُّنا إذْ أنه ال
رحمات يهديها فمٌ وخُدودُ
نهوى الجَمالَ لأنه يعطي لنا
لوناً نضيراً في القلوب يسُودُ
هو رمز حرِّياتِنا ونشاطِنا
هو شرْحُ صدْرٍ سَعْدُه موؤودُ
لولا الجمالُ وعَطْفُهُ وسخاؤُهُ
لَجُنِنْتُ وامتصَّتْ دمائي السِّيْدُ
إنَّ الجَمَالَ مُهَدِّئي وَمُؤمِّلي
ومُنَشِّطٌ للصبرِ أو تضميدُ
فوق الجَمالِ تعيش روحٌ حُلْوةٌ
تحنو على أرواحنا وتجودُ
لمّا يطال الحُسْنُ أعلى ذروةٍ
في النفس يسكن نفسنا التخليدُ
إني أشيمُ الروحَ مهما تحتجبْ
فَهِيَ المُحَرِّكُ للهوى وَوَقودُ
وهي الغناءُ بكلِّ ثغرٍ مُنْشدٍ
وهي العواطفُ والصِّبا والعُودُ
الروح فوق البدر تزهو في الدُّجى
وإلى جميع المبهِجاتِ تَقودُ
لولا شذا الأرواح تخلو روضةٌ
من عطرها وَيُدَمَّرُ التجديدُ
لو كان شغلي في نطاق تخصُّصي
في الحُسْنِ ما عنه الزمانَ أحيدُ
لكنَّ شغلي في نطاق مكارهي
بالرغم أنهُ واجبٌ ونقودُ
لمّا تضخُّ لنا القيودُ دراهماً
نجثو لها.. لا ينفعُ التنديدُ
لولاه كيف نُقيتُ بطناً جائعاً
ويرى كساءَه طِفْلُنا المولودُ؟
ما أعذبَ الأقيادَ رغم عيوبها
إنَّ القيودَ لآلئٌ وعقودُ
الشغْلُ عِلْمٌ مبدِعٌ ومحرّرٌ
بالرغم من تقييدهِ ومفيدُ
لولاه لم يكْفِ الدجاجُ بطونَنا
ما أنتجتْ فَقَّاسةٌ وسُدُودُ..
ولَما استطعنا أن نطير على الورى
بالطائراتِ لقصدنا ونعودُ
الشغل قيدٌ والقيودُ شريعةُ
لا بدَّ منها كي يدوم وجُودُ
إني لَمُنْتظرُ التقاعدِ بعده
سأطير للغابات حيث أريدُ
وأطبِّبُ النفسَ المريضةَ بالأسى
أمّا الدواءُ الحقُّ فهو لُحُودُ
خالد مصباح مظلوم
التعديل بواسطة: خالد مصباح مظلوم
الإضافة: الجمعة 2016/11/04 02:28:37 صباحاً
التعديل: الجمعة 2016/11/04 02:56:12 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com