وَخطُ المَشِيبِ خَشِيتُهُ فَنَما | |
|
| وَرَبا عَلَى فُودَيَّ فَازدَحَما |
|
فَرَضَختُ لَكِنِّي عَلَى مَضَضٍ | |
|
| وَمَضَيتُ لَكِن بِالهَوَى قُدُما |
|
أَستَمطِرُ الأَحلامَ مِن خَلَدٍ | |
|
| ضَجَّتْ بِهِ الأَوهامُ فَاحتَدَما |
|
فِي مُهجَةٍ لِيكَتْ حَشاشَتُها | |
|
| وَفُلُولِ قَلبٍ لِيمَ فَانهَزَما |
|
مَرَّتْ فَأَلقَتْ لِي حَبائِلَها | |
|
| فَاصطَادَتِ القَلبَ الذِي انقَسَما |
|
عُصفُورَةٌ غَنَّتْ عَلَى لَهَفِي | |
|
| فَجَذَبتُ مِن وَتَرِ المُنَى نَغَما |
|
لَحنًا بِلَثغِ الرَّاءِ قَد صَعَقَتْ | |
|
| سَمعِي بِهِ لَمَّا بِهِ اصطَدَما |
|
عَينانِ شَهلاوانِ أَمطَرَتا | |
|
| شُهُبًا كَأَنِّي بِالغَمامِ هَمَى |
|
خَدَّانِ فِي شَغَفٍ لَثَمتُهُما | |
|
| فَتَوَرَّدا يا شِعرُ فَاضطَرَما |
|
شَفَتانِ حَمراوانِ مُذ رَشَفَتْ | |
|
| شَفَتايَ خَمرَهُما أَضَعتُ فَما |
|
صَنَمانِ مِن خَزَفٍ عَشِقتُهُما | |
|
| مَا خِلتُ يَومًا أَعشَقُ الصَّنَما |
|
حَرَمانِ ما اطَّوَّفتُ حَولَهُما | |
|
| إِلَّا وَزُرتُ بِحَجِّيَ القِمَما |
|
جِيدٌ مَرِيدُ الصَّرحِ شَلَّ فَمِي | |
|
| لَمَّا عَلَى بِلَّورِهِ ارتَطَما |
|
يا شِعرُ شَعرٌ عَسجَدِيُّ رُؤَىً | |
|
| فَوقِي هَوَى فَهَوَيتُ فَاقتَحَما |
|
ضَيَّعتُ فِي يَدِها حُدُودَ يَدِي | |
|
| وَازدَدتُ بَعدَ ضَياعِها نَهَما |
|
يا شِعرُ كَيفَ أَخُطُّ قَافِيَةً | |
|
| وَيحِي فَقَدتُ الحِبرَ وَالقَلَما |
|
فَالشَّيبُ أَلقَانِي إِلَى خَرَفٍ | |
|
| فَاطَّايَرَتْ أَيَّامُنا وَهَما |
|
وَالوَخطُ يَعصِفُ لَا بِعُمرِيَ بَل | |
|
| بِهَوَى فُؤَادَينا مُذِ التَحَما |
|
فَيَرُدُّ كُلًّا نَحوَ حَيرَتِهِ | |
|
| وَيُذِيقُنا مِن قَهرِ مَا ظَلَما |
|
غَدرُ الهَوَى ثَأَرتْ مَخالِبُهُ | |
|
| فَأَثارَ فِي جُرحِ الجَوَى أَلَما |
|
يا شِعرُ كَيفَ اسطَاعَ مِيسَمُهُ | |
|
| حَرقِي؟ وَرَغمَ الشَّيبِ أَن يَسِما! |
|
حَتَّى غَدَوتُ اليَومَ أَسأَلُهُ | |
|
| عِشقًا بِشِريانِي يَضُخُّ دَما! |
|
بِالأَمسِ ؛ أَذكُرُهُ وَقَد ضَرَعَتْ | |
|
| كَفَّاهُ تَرجُو مِن يَدِي كَرَما |
|
فَأُطِلُّ مِن شُبَّاكِ ذاكِرَتِي | |
|
| لِأَرَى هُناكَ شَبابِيَ انصَرَما |
|
وَأَعُودُ مُتَّكِئًا عَلَى زَمَنٍ | |
|
| بِالشَّيبِ أَدرَكَنِي فَما رَحَما |
|
لِأَرَى السِّنِينَ هُناكَ قَد عَبَرَتْ | |
|
| وَأَرَى هُنا عُمرِي وَقَد هَرِما |
|
وَأَرَى الهَوَى إِذَّاكَ فِي غَضَبٍ | |
|
| يَنقَضُّ وحشًا عِندَما هَجَما |
|
فَالآنَ ؛ أَستَجدِي الهَوَى رَغَمًا | |
|
| عَمَّا جَزانِي بِالنَّوَى غَرَما |
|
لِلَّهِ أَيَّامُ الشَّبابِ! مَضَتْ | |
|
| فَسُقِيتُ بَعدَ تَدَلُّلِي نَدَما |
|
تَبًّا ؛ رَمانِي بِالهَوَى زَمَنِي | |
|
| وَتَآمَرَ الضِّدَّانِ فَانتَقَما |
|
يا شِعرُ قُلْ لِلغَادِرَينِ: أَنا | |
|
| أَرجُوهُما تَشيِيدَ مَا حَطَما |
|
وَسَلِ الهَوَى صَفحًا لَعَلِّيَ قَد | |
|
| أَبنِي جِدارَ العُمرِ إِذ هَدَما |
|