عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > عمر هزاع > تُهمَةٌ باطِلَة

سورية

مشاهدة
416

إعجاب
8

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
78
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تُهمَةٌ باطِلَة

قالَتِ:
الشِّعرُ كالسِّلاحِ خَطِيرُ
قَد أَجَدتَ استِعمالَهُ
يا خَبِيرُ
فَطَعَنتَ الفُؤادَ طَعنَةَ غَدرٍ
بِمَعانٍ حُرُوفُهُنَّ شَفِيرُ
يا خَبِيثَ القَصِيدِ
أَيُّ كَلامٍ قَد يُداوِي؟
وَ أَنتَ وَغدٌ غَدُورُ!
أَنتَ
حَقًّا
كَما عَرَفتُكَ دَومًا
مُستَبِدٌّ
وَكاذِبٌ
وَغَرُورُ
بِضَمِيرِي وَأَدمُعِي تَتَسَلَّى
وَبِقَلبِي
وَما لَدَيكَ ضَمِيرُ
كُنتُ أَحبُوكَ مُهجَتِي
فَلِماذا خُنتَنِي فِي دَناءَةٍ يا نَفورُ؟
أَنتَ ما أَنتَ؟
أَنتَ أَنتَ صَغِيرٌ فِي عُيُونِي!
وَفي الخِداعِ كَبِيرُ!
ضَرَبَ العُمرُ عَن رِيائِكَ صَفحًا
فَلِمَ الضَّربُ خِلسَةً؟
وَالشُّرُورُ؟
لِمَ عاوَدتَ هَيضّ ما بِضُلُوعِي مِن صُدُوعٍ تَخَلَّلَتها الكُسُورُ؟
لِمَ عاوَدتَ فَتقَ ما بِوَرِيدِي مِن جُرُوحٍ بِها الدِّماءُ تَفُورُ؟
أَيُّ مَعنَىً لِما تَقُولُ؟
وَكُلِّي بَينَ كَفَّيكَ نازِفٌ مَأسُورُ!
أَنا بِالصَّمتِ قَد لَزِمتُ مَكانِي
وَتَمادَيتَ أَيُّها المَسعُورُ
فابتَعِدْ
قَد ذَبَحتَنِي مِن جَدِيدٍ عِندَما عُدتَ وَالأَمانِيُّ زُورُ
لا تَقُلْ:
يا حَبِيبَتِي
فِي قَصِيدٍ
ضِقتُ ذَرعًا بِما حَوَتهُ السُّطُورُ
ذاكَ شِعرٌ كَكُلِّ شِعرِكَ كِذبٌ وَادِّعاءٌ
وَما لَهُ تَبرِيرُ
أَأَنا
قُلتُ
مَن عَنَيتِ بِهَذا؟
إِنَّ هَذا
عَلى الكَسيرِ
كَثِيرُ!
يَشهَدُ اللَّهُ أَنَّنِي
رُغمَ ضِحكِي وَافتِعالِي لِبَسمَتِي
مَقهُورُ
أَلبَسُ العَقلَ
فِي النَّهارِ
قِناعًا
وَعَلَى الوَهمِ
فِي الظَّلامِ
أَخُورُ
وَأُغَذِّي مَرارَتِي بِأَياسٍ
فِي ضَمِيرٍ كَأَنَّهُ تَنُّورُ
حَطَبُ الحُزنِ وَالهُمُومِ ضُلُوعِي
وَشَغافِي بِحَرِّها مَسجُورُ
وَتَقُولِينَ عَن مَحارِقِ لَيلِي:
قَهقَهاتٌ وَغِبطَةٌ وَحُبُورُ
فَلتَظُنِّي
فَلَستُ أَملُكُ رَدًّا
بَعدَ هَذا
وَما عَلَيَّ قُصُورُ
وَلتَقُولِي
فَكُلُّ قَولِكِ ظُلمٌ
وَافتِراءٌ أَساسُهُ مَنخُورُ
أَنا لَو كُنتُ مِثلَما قُلتِ عَنِّي
ما تَغَنَّى بِأَحرُفِي شُحرُورُ
غَيرَ أَنِّي مُعَذَّبٌ وَمَلُومٌ
رُغمَ طِيبِي
وَيَشهَدُ الجُمهُورُ
سَوفَ أَمضِي وَلَن أُبَرِّرَ شِعرِي
بِبَيانٍ لِسانُهُ مَبتُورُ
نَضَبَ الدَّمعُ فِي العُيُونِ
وَغِيضَتْ عَبَراتِي
وَمَحجِرِي مَهجُورُ
عمر هزاع

بواسطة: عمر هزاع
التعديل بواسطة: د. عمر هزاع
الإضافة: الأربعاء 2016/11/02 02:30:03 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق

كم أنشأتُ قصرا لأسقي طيوري

أعلى القصائد مشاهدة للشاعر

طَمْئِنِيني يا زهرةَ الليمونِ50799
خالد مصباح مظلوم

أبيات في والد زوجتي وفيها ‏4524
خالد مصباح مظلوم

أنا معجب بك‎ ‎4071
خالد مصباح مظلوم

تقول الطماطم:2746
خالد مصباح مظلوم
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية

جَاءَتْ مُعَذِّبَتِي فِي غَيْهَبِ الغَسَقِ662145
لسان الدين بن الخطيب

ولد الهدى فالكائنات ضياء354365
أحمد شوقي

ريم على القاع بين البان و العلم269765
أحمد شوقي

يامدور الهين229196
خالد الفيصل
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com