تَقُولِينَ: خُذْنِي يَا أَمِيرُ حُرُوفا | |
|
| قَصِيدَ غَرامٍ كَي بِفِيكَ أَطُوفا |
|
فَراشَةَ حُبٍّ شَاعِرِي مِنْكَ تَرتَجِي | |
|
| جَنَاحًا إِذَا غَنَّيتَ ضَجَّ رَفِيفا |
|
وَ خَفْقَةَ قَلْبٍ يَشْتَهِي الوَصْلَ عَاشِقًا | |
|
| وَ يُهْرِقُ مِنْ جُرحِ الشَّغَافِ نَزِيفا |
|
وَ صُغْنِي كَمَا تَهْوَى وَ فِي شِعْرِكَ الَّذِي | |
|
| يَبُثُّ عَبِيرًا فِي الأثِيرِ لَطِيفا |
|
وَ لَكِنَّنِي مَيَّا تَخَطَّانِيَ الهَوَى | |
|
| وَ أَنْهَكَنِي وَخْطِي فَبِتُّ خَرِيفا |
|
وَ جَفَّ رَحِيقُ الزَّهْرِ فِي كُمِّ وَرْدَتِي | |
|
| فَسَاقَطَتِ الأورَاقَ وَيكِ حَفِيفا |
|
فَيَا مَيُّ لَو تَدْرِينَ عَنْ سِرِّ شَهْقَتِي | |
|
| لَأَدْرَكْتِ قَلْبًا فِي الضُّلُوعِ ضَعِيفا |
|
لَوَ أنَّ غَرامَ اليَومِ بِالأمْسِ زَارَنِي | |
|
| لَأَمْطَرتُهُ الشِّعْرَ المُثِيرَ أُلُوفا |
|
وَ فَتَّقْتُ فِي خَدَّيكِ مِنْ طَلِّ قُبْلَتِي | |
|
| جَنَائِنَ مِنْ فُلٍّ تَمِيسُ صُفُوفا |
|
أَنَا شَاعِرٌ يَرنُو لِيَ الشِّعْرُ حَيثُما | |
|
| أَغِبْ يَبْكِ مِنْ عَجْزٍ وَ يَشْكُ أَسِيفا |
|
أَنَا ذَهَبٌ يَا مَيُّ مَا هَمَّنِي الوَرَى | |
|
| مَتَى خَافَ تِبْرٌ فِي القِيَاسِ صَرِيفا؟ |
|
أَخَذْتُ وَ مِنْ نُورِ المَلَاءَكِ حُسْنَهُ | |
|
| وَ بِالصَّنْجِ فُقْتُ الجِنَّ مَيُّ عَزِيفا |
|
أَنَا أُمَّةٌ بِالشِّعْرِ وَ النَّاسُ أَحْرُفٌ | |
|
| إِذَا الْتَمَّ شَمْلُ النَّاسِ ظَلَّ لَفِيفا |
|
وَ لِي بِاحْتِدَادِ الهَجْوِ رُمْحٌ هَزَزتُهُ | |
|
| بِقَافِيَتِي الحَمْراءَ طَارَ ثَقِيفا |
|
وَ تَلْتَاثُ فِي وَصْفِي إِذَا مَا تَغَزَّلَتْ | |
|
| قَوَافِيَّ حُورٌ يَنْتَجِعْنَ مَصِيفا |
|
إِذَا مَا نَظَمْتُ الشِّعْرَ أَنْطَقْتُ أَبْكَمًا | |
|
| وَ أَبْصَرْتُ مَنْ يَا مَيُّ كَانَ كَفِيفا |
|
وَ لَكِنَّنِي أَرثِي لِمَنْ غَابَ وَجْهُها | |
|
| وَ طَيفًا إِذَا مَا مَرَّ مَرَّ شَفِيفا |
|
فَيَا مَيُّ أُمِّي تِلْكَ مِنْ تَحْتِ رِجْلِها | |
|
| جِنَانٌ تُدَلَّي بِالحَنَانِ قُطُوفا |
|
فَكَيفَ أَخُطُّ الشِّعْرَ! وَ القَلْبُ مَيِّتٌ؟ | |
|
| أَأُهْدِيكِ يَا مَيُّ القَصِيدَ زُيُوفا؟ |
|