تَعدُو فَيَعدُو ثَوبُها دَعدُ | |
|
| مِنْ خِلفِ رُكبَتِها كَمَا يَبدُو |
|
لَا قَبلَها فِي العَدوِ قَدْ عَبَرَتْ | |
|
| رِيمٌ ؛ عَلَى قَلبِي وَ لَا بَعدُ |
|
بأَصَابِعٍ دَبَّتْ عَلَى فِكَرِي | |
|
| صُوَرًا ؛ وَ مَا لِي دُونَهَا بُدُّ |
|
وَ أَظَافِرٍ أَسَرارُهَا بِدَمِي | |
|
| وَ الضِّدُّ بَاحَ بِسِرِّهِ الضِّدُّ |
|
فَالرِّجلُ حَافِيةٌ كَمَنْ وَطَأتْ | |
|
| شَوكًا وَ خَبَّتْ فِيهِ تَرتَدُّ |
|
وَ السَّاقُ نَصلَةُ مُرهَفٍ لَمَعَتْ | |
|
| مَا اسطَاعَ ضَمَّ شَفِيرِها غِمدُ |
|
وَ الرُّكبَةُ البَيضَاءُ فِي تَرَفٍ | |
|
| بَرَقَتْ وَ لَا مَطَرٌ وَ لَا رَعدُ |
|
وَ الفَخذُ وَيحِي فِي مَفَازَتِهِ | |
|
| كَمْ ضَرَّنِي التّرحالُ وَ الجَهدُ |
|
مَرَّتْ عَلَى وَجَلٍ تَمِيسُ عَلَى | |
|
| نَبضِي وَ فَعَّ بِخَطوِها وَردُ |
|
وَ اسَّاقَطَتْ نَظراتُها شُهُبًا | |
|
| كَشُوَاظِ نَارٍ أَجَّهُ وَجدُ |
|
قَدَحَتْ شِرَارًا مِلءَ رَغبَتِها | |
|
| لَهوًا ؛ بِهِ يُثَّوَّرُ الجَدُّ |
|
نَطَّتْ فَيَا لِلَّهِ جَنَّاتٌ | |
|
| مَا عَابَها قَحطٌ وَ لَا جَعدُ |
|
وَ اشَّمَّرَتْ أَكمَامُها فَبَدا | |
|
| شَمعٌ يَلُفُّ بَيَاضَهُ زَندُ |
|
وَثَبَتْ فَمَاسَ رِدَاؤُها صَدَفًا | |
|
| بِالجَزرِ ؛ لَكِنَّ الرُّؤَى مَدُّ |
|
وَ تَعَمَّدَتْ إِظهَارَ خَاصِرِةٍ | |
|
| سَفحًا بِهِ قَدْ أَسفَرَ العَمدُ |
|
سَفحًا مِن النَّوَّارِ يَنفَحُهُ | |
|
| عِطرًا وِ يُذكِي طِيبَهَ رَندُ |
|
وَ تَقَصَّدَتِ إِغوَاءَ هَلوَسَتِي | |
|
| مِمَّا عَنَى إِفشَاءَهُ القَصدُ |
|
فَادَّحرَجَتْ كُرَةٌ عَلَى حَدَقِي | |
|
| مَعها تَلَاشَى النُّسكُ وَ الزُّهدُ |
|
وَ اثَّاقَلَتْ لَمَّا تَكَشَّفَ مِنْ | |
|
| خَلفِ القَمِيصِ النَّاهِدُ النَّجدُ |
|
وَ ازَّاوَلَتْ فَارتَجَّ كَلكَلُها | |
|
| بِرِدَائِهَا وَ اشَّفَّفَ النَّهدُ |
|
فَالقُبَّةُ البَيضَاءُ وَا عَجَبًا | |
|
| شَمسٌ بِحَرِّ شُعَاعِها بَردُ |
|
وَ الكَرزَةُ الحَمرَاءُ فِي عَسَلٍ | |
|
| تَطفُو بِصَحنٍ سَطحُهُ شَهدُ |
|
وَ رَغائِبُ الآهاتِ قَدْ زأَرَتْ | |
|
| خَلفَ الضُّلُوعِ كَأَنَّها فَهدُ |
|
مَا ازدَدتُ مِنْ مَكرٍ بِوَثبَتِها | |
|
| إِلَّا حَرِيقًا أَجَّهُ وَقدُ |
|
فَاجَّمَّدَتْ قَدَمَايَ وَ انعَضَبَتْ | |
|
| كَفَّايَ إِذْ شَلَّتهُمَا دَعدُ |
|
مَرَّتْ كَأَنَّ الرِّمشَ مِديَتُهُ | |
|
| طَعنٌ تَفَيَّا ظِلَّهُ خَدُّ |
|
وَ استَلَّتِ النَّصلاتِ طَاعِنَةً | |
|
| كُلِّي فَهَاجَ بِكُلِّيَ الفَصدُ |
|
يَا رِمشَها أَتلَفتَ أَخيِلَتِي | |
|
| وَ حَرَمتَنِي اللَّذَاتِ يَا وَغدُ |
|
سَرعَانَ مَا عَبَرَتْ فَلَا أَمَلٌ | |
|
| يُحيِي بِرُوحِي الجَدبَ لَا وَعدُ |
|
وَ اجَّاوَزَتنِي وَ المُنَى حُلُمٌ | |
|
| فِي مُهجَتِي بِالمَكثِ يَشتَدُّ |
|
وَ تَبِعتُ خُطوَتَها فَمَا رَحَمَتْ | |
|
| عَينًا سَبَاهَا المُقلَةَ البُعدُ |
|
تَمشِي دَنَانِيرًا مُذَهَّبَةً | |
|
| وَ يَتُوهُ فِي إِحصَائِها العَدُّ |
|
وَ أَنَا عَلَى أَطلَالِ مِشيَتِها | |
|
| مِنْ غَيرِ ذَنبٍ حَدَّنِي الحَدُّ |
|
مَا نِلتُ مِنْ عَليَاءِ عِزَّتِها | |
|
| إِلَّا حُطَامًا عَافَهُ المَجدُ |
|
أَرثِي لِنَفسِي نَفسَ أُمنِيَةٍ | |
|
| مِنْ ذِكرَياتِي ؛ حالُها فَقدُ |
|