عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > عمر هزاع > تعدو دعد

سورية

مشاهدة
300

إعجاب
8

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
35
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تعدو دعد

تَعدُو فَيَعدُو ثَوبُها دَعدُ
مِنْ خِلفِ رُكبَتِها كَمَا يَبدُو
لَا قَبلَها فِي العَدوِ قَدْ عَبَرَتْ
رِيمٌ ؛ عَلَى قَلبِي وَ لَا بَعدُ
بأَصَابِعٍ دَبَّتْ عَلَى فِكَرِي
صُوَرًا ؛ وَ مَا لِي دُونَهَا بُدُّ
وَ أَظَافِرٍ أَسَرارُهَا بِدَمِي
وَ الضِّدُّ بَاحَ بِسِرِّهِ الضِّدُّ
فَالرِّجلُ حَافِيةٌ كَمَنْ وَطَأتْ
شَوكًا وَ خَبَّتْ فِيهِ تَرتَدُّ
وَ السَّاقُ نَصلَةُ مُرهَفٍ لَمَعَتْ
مَا اسطَاعَ ضَمَّ شَفِيرِها غِمدُ
وَ الرُّكبَةُ البَيضَاءُ فِي تَرَفٍ
بَرَقَتْ وَ لَا مَطَرٌ وَ لَا رَعدُ
وَ الفَخذُ وَيحِي فِي مَفَازَتِهِ
كَمْ ضَرَّنِي التّرحالُ وَ الجَهدُ
مَرَّتْ عَلَى وَجَلٍ تَمِيسُ عَلَى
نَبضِي وَ فَعَّ بِخَطوِها وَردُ
وَ اسَّاقَطَتْ نَظراتُها شُهُبًا
كَشُوَاظِ نَارٍ أَجَّهُ وَجدُ
قَدَحَتْ شِرَارًا مِلءَ رَغبَتِها
لَهوًا ؛ بِهِ يُثَّوَّرُ الجَدُّ
نَطَّتْ فَيَا لِلَّهِ جَنَّاتٌ
مَا عَابَها قَحطٌ وَ لَا جَعدُ
وَ اشَّمَّرَتْ أَكمَامُها فَبَدا
شَمعٌ يَلُفُّ بَيَاضَهُ زَندُ
وَثَبَتْ فَمَاسَ رِدَاؤُها صَدَفًا
بِالجَزرِ ؛ لَكِنَّ الرُّؤَى مَدُّ
وَ تَعَمَّدَتْ إِظهَارَ خَاصِرِةٍ
سَفحًا بِهِ قَدْ أَسفَرَ العَمدُ
سَفحًا مِن النَّوَّارِ يَنفَحُهُ
عِطرًا وِ يُذكِي طِيبَهَ رَندُ
وَ تَقَصَّدَتِ إِغوَاءَ هَلوَسَتِي
مِمَّا عَنَى إِفشَاءَهُ القَصدُ
فَادَّحرَجَتْ كُرَةٌ عَلَى حَدَقِي
مَعها تَلَاشَى النُّسكُ وَ الزُّهدُ
وَ اثَّاقَلَتْ لَمَّا تَكَشَّفَ مِنْ
خَلفِ القَمِيصِ النَّاهِدُ النَّجدُ
وَ ازَّاوَلَتْ فَارتَجَّ كَلكَلُها
بِرِدَائِهَا وَ اشَّفَّفَ النَّهدُ
فَالقُبَّةُ البَيضَاءُ وَا عَجَبًا
شَمسٌ بِحَرِّ شُعَاعِها بَردُ
وَ الكَرزَةُ الحَمرَاءُ فِي عَسَلٍ
تَطفُو بِصَحنٍ سَطحُهُ شَهدُ
وَ رَغائِبُ الآهاتِ قَدْ زأَرَتْ
خَلفَ الضُّلُوعِ كَأَنَّها فَهدُ
مَا ازدَدتُ مِنْ مَكرٍ بِوَثبَتِها
إِلَّا حَرِيقًا أَجَّهُ وَقدُ
فَاجَّمَّدَتْ قَدَمَايَ وَ انعَضَبَتْ
كَفَّايَ إِذْ شَلَّتهُمَا دَعدُ
مَرَّتْ كَأَنَّ الرِّمشَ مِديَتُهُ
طَعنٌ تَفَيَّا ظِلَّهُ خَدُّ
وَ استَلَّتِ النَّصلاتِ طَاعِنَةً
كُلِّي فَهَاجَ بِكُلِّيَ الفَصدُ
يَا رِمشَها أَتلَفتَ أَخيِلَتِي
وَ حَرَمتَنِي اللَّذَاتِ يَا وَغدُ
سَرعَانَ مَا عَبَرَتْ فَلَا أَمَلٌ
يُحيِي بِرُوحِي الجَدبَ لَا وَعدُ
وَ اجَّاوَزَتنِي وَ المُنَى حُلُمٌ
فِي مُهجَتِي بِالمَكثِ يَشتَدُّ
وَ تَبِعتُ خُطوَتَها فَمَا رَحَمَتْ
عَينًا سَبَاهَا المُقلَةَ البُعدُ
تَمشِي دَنَانِيرًا مُذَهَّبَةً
وَ يَتُوهُ فِي إِحصَائِها العَدُّ
وَ أَنَا عَلَى أَطلَالِ مِشيَتِها
مِنْ غَيرِ ذَنبٍ حَدَّنِي الحَدُّ
مَا نِلتُ مِنْ عَليَاءِ عِزَّتِها
إِلَّا حُطَامًا عَافَهُ المَجدُ
أَرثِي لِنَفسِي نَفسَ أُمنِيَةٍ
مِنْ ذِكرَياتِي ؛ حالُها فَقدُ
عمر هزاع

بواسطة: عمر هزاع
التعديل بواسطة: د. عمر هزاع
الإضافة: الأربعاء 2016/11/02 02:23:30 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

بلدٌ أبو الفتح اللئيمُ عميدُهُ يا دهرُ ما ازدادَ اللئيمُ لينقُصَا

أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية

جَاءَتْ مُعَذِّبَتِي فِي غَيْهَبِ الغَسَقِ662466
لسان الدين بن الخطيب

ولد الهدى فالكائنات ضياء354417
أحمد شوقي

ريم على القاع بين البان و العلم269881
أحمد شوقي

يامدور الهين229363
خالد الفيصل
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com