بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...
إغلاق
إلى وردة
لوردةَ هذا الجوى والهيام
وهذا الحنينُ وهذا السلام
وهذي المشاعرُ فياضةٌ
تتابع مثل انهمار الغمام
وطاقات وردٍ وأشذاء عطرٍ
تفوحُ فتُحيي رميم العظام
وشَنَّفَ أذني نداءٌ رخيمٌ
رقيقٌ شجيًّ كسجعِ اليمام
يعيدإلى الشيخ عهد الصبا
فينهل كأس المُنى والغرام
وينفض عن منكبيه الذي
تراكم من وجعٍ أو سقام
جوادٌ يعود لمضمارهِ
يعانقُ قرطاسهُ والحُسام
فما ضرَّهُ بُعدُ عهدٍ بهِ
ولا هدّهُ منهُ طولُ المقام
لوردةَ هذا الغرامُ الوليدُ
وهذا التشوقُ والانسجام
وهذي المواويلُ في دفئها
وتنغيمها كهديل الحمام
وهذا الرُواءُ السخيُّ البهِيُّ
وهذا الجمالُ البديعُ القوام
وإطلالةٍ عذبةٍ ثرَّةٍ
تنير الدُجى مثل بدر التمام
لكِ اللهُ من وردةٍ أينعت
تَضَوَّع منها عبيرُ الخزام
فتبعث في النفس أشواقها
وتوقظها بعد طول المنام
تُدغدغها بأريجٍ بهيجٍ
شهيٍّ بديع الرؤى والمرام
يلذُّ لروحين أن تهنآ
بشهد الرُضابِ وعذب الكلام
فيصل سليم التلاوي
إلى الوردة الجورية التي باغتني حبها على حين غرة، بعد أن ظننت أن ينابيع القلب قد نضبت، وأن قطار الشوق والهيام قد فاتني ركبه، فإذا هو قطار لا موعد له، وقد يفاجئك بوصوله ولو في المحطة الأخيرة.
25/10/2016