|
|
|
|
|
|
|
|
|
كُفِّي عَنِ اجتِرارِ حِسابِكْ
|
|
غَيرَ أَنِّي أَتَحَرَّى الدُّمُوعَ مِن أَهدابِكْ!
|
كُلَّ دَمعٍ ذَرَفتِهِ كَفكِفِيهِ
|
ما خَلَا الدَّمعَ مُرفَقًا بِعِتابِكْ
|
|
كَأَنَّهُ قَطَراتٌ لِنَبِيذٍ مُعَتَّقٍ مِن شَرابِكْ
|
فاسكُبِي فِي الكُؤُوسِ إِكسِيرَ حُبٍّ وَ حَياةٍ لَذِيذَةٍ
|
|
|
لَو عَلِمتِ بِأَمرِي وَ مُصابِي ؛
|
|
فَدَعِينِي أُنبِيكِ شَطرَ حَدِيثٍ
|
|
|
|
|
|
آتِيًا بَينَ جَنبَيَّ اشتِياقٌ لِفَورَةٍ مِن شَبابِكْ
|
فَرَمَى الزِّنجُ ؛ وَ العَبِيدُ بِدَربِي ثَورَةً مِن دَسائِسٍ ؛
|
|
|
|
قَبلَ عَودِي لِنِداءِ الثَّوراتِ
|
|
|
مُنذُ حِقبَةٍ أَرتَجِيها بِانتِظارِ التِهابِهِم ؛
|
|
|
|
كَبِدَ الخَصمِ ؛ أَو طَعِينًا بِبابِكْ
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
لَعَضَّةُ السَّيفِ صَدرِي هِيَ أَشهَى
|
|
|
وَ عِناقُ الرِّماحِ أَقرَبُ
|
|
كَثِيرًا مِن ضَمَّةٍ لِقِبابِكْ
|
|
|
أَزكَى مِن رَحِيقٍ مُخَتَّمٍ بِرِضابِكْ
|
|
|
|
لَهْيَ تَربُو عَلَى طِلَا أَعنابِكْ
|
|
لِكَي أَقُصَّ سَرِيعًا قِصَّةَ الأَمسِ ؛
|
|
|
|
|
|
|
|
|
أَومَأَ نَحوَي رَأسُ غِرٍّ
|
|
|
|
جَرَّكَ نَحوَي! أَيُّ نَحسٍ؟ بِرِجلِهِ قَد أَتَى بِكْ!
|
أَخُراسانُ؟ أَرسَلَتكَ لِتَشقَى!
|
|
|
|
|
فَرَدَّتْ فِرَقُ الجُندِ ؛ إِثرَهُ:
|
|
|
|
|
ساعَةُ الثَّأرِ ؛ وَ إِنِّي لَآخِذٌ بِالمَحابِكْ
|
|
جَهَلتُ حَتَّى أَطاحَتْ ضَربَتِي الطِّفلَ
|
|
|
|
مِثلَما الوَدقُ هاطِلٌ مِن سَحابِكْ
|
فانتَضَى الوَغدُ سَيفَهُ ؛
|
|
|
فَتَهاوَتْ ضُلُوعُهُ دامِياتٍ كَجُنُونِ الخَيالِ حَولَ صَوابِكْ
|
|
كانَ نَجمًا يَتَعالَى فَباتَ فَوقَ خَرابِكْ!
|
|
تَلَلتُهُ فَتَدَلَّى فَهُوَ الآنَ مَغنَمٌ لِذُبابِكْ
|
|
هَل رَأَيتِ بَنانًا كَشَرارٍ
|
|
|
|
|
مَعَ أَنِّي لَا أَحتَفِي بِجَوابِكْ
|
|
|
وَ إِنِّي لَستُ آسَى لِأَيِّ قَعرٍ وَ نابِكْ
|
|
|
أَو كَذا يَبدُو مِن خِلالِ عِتابِكْ!
|
|
إِنَّنِي سِيقَ جَهلِي لِانتِقامٍ
|
|
|
|
|
|
|
مِزَقُ اللَّحمِ وَ الدِّماءُ بِكَفِّي .. فامسَحِيها
|
وَ دَلِّلِي بِاقتِرابِكْ ..
|