![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
![]()
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
الطينُ يحضنُ بعضَه |
وكأنّه متجدِّدٌ للمرةِ الأولى يُكرِّرُ ضوءَهُ |
والميثيولوجيا كلُّها تهتزُّ في تفّاحةٍ |
رسمت حدودَ الحنجرةْ .. |
هَب أنّ أغنيةَ السّماءِ حكايةٌ قمريةٌ |
أشجارُها خوفًا تلوذُ بدرعِ بستانٍ حزين |
سبعًا يطوفُ الحزنُ عينيَّ |
السماءُ تطيلُ تحديقًا بأحرفِ رِقعةٍ |
كلماتُها متقلِّبة .. |
وأنا شبيهتُها، أقلِّبُ في رُفوفِ المكتبة |
والأطلسُ اللّيليُّ يعزفُني على تلكَ السّطورِ |
حقيقةً متجرّدة .. |
ورقيقةً متمردة.. |
الحرفُ أعمىً دونَ ناصيةِ الكتابِ |
تُطِلُّ عيناهُ، العناوينُ الكبيرةُ تأخذُ الشّكلَ المُدوَّرَ للضّياعْ |
والعمقُ في المرآةِ يفتِكُ بي، ليغدرَني الشّعاعْ |
وأنا التي هدّت جميعَ حصونِ مَن مرّوا |
يؤجّلُني الوداعْ |
عودُ الثّقابِ نهايةُ للخوفِ .. |
يكتبُ للظلامِ الموتَ، ألفَ ولادةٍ للحبِّ |
يحرقُ ذاتَه، هو كالمسيحِ يضيءُ هذا الدّربَ |
يأخذُ شكلَهُ، وبقيّةَ الأحزانِ |
يكتشفُ الطّبيعةَ مرّةً أخرى .. |
يحدّقُ في البحارِ، هناك يكتشفُ الوجودَ مُجدّدًا |
ويطيلُ تأليفَ النقاءِ .. لكي يكونْ |
متأبِّطًا كفَّ الجنونِ رأيتُهُ، كالشّمسِ حين تقومُ من نومٍ |
عميقٍ، ترسلُ الأفراحَ، تغمِزُ للحقولِ |
إذا تعانقتِ العيونُ معَ العيونْ |
في البحرِ معركةٌ تثورُ .. الحلمُ يفتحُ بابَ قرطاجةَ |
المنحوتَ من عظمِ التّواريخِ الفسيحةِ، يُهزَمُ الرومانُ |
قبل تذوّقِ النّخبِ السّماويِّ الجديد .. |
وحدي، وسيفُ الوقتِ يختصرُ الفصولَ جميعَها بعبارتينِ |
يقولُ: إنّ العشقَ فوقَ تصارُعِ الرغباتِ، يشبهُ أن يعيشَ العاشقانِ معًا |
نهارًا لا يموتُ ولا يشيخُ ولا يخونْ .. |
المخلصون، هم الأساطيرُ الكبيرةُ |
آخرُ العظماءِ، أوّلُ أنبياءِ عصورِنا |
هم جَذوةٌ بيدِ السّماءِ .. |
تضيءُ ما بين القلوبِ .. |
بفضلِها ننسى الكوابيسَ الجحيمْ |
بصدقِ هذا العشقِ نعبرُ صامتينَ النّهرَ |
نبلغُ ضِفّةً أخرى .. تُقرِّبُنا تجفِّفُ حُزنَنا الدّهريَّ |
تبذرُ ساعةً ورديّةً بقلوبِنا، لتعودَ خُضرتُها |
نعودْ .. |