إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
والصّبحُ صارَ صليبًا على خشبِ الذّكريات |
نبثُّ رياحينَ أفكارِنا المستديرةِ عنّا |
نظنُّ الأراجيحَ منّا |
ونغفلُ عن حلمِنا البِكرِ |
نعبرُ أْكْفاءَ دربًا سحيقة |
نظنُّ بأنَّ التفرّقَ يحمي الحديقة |
نظنُّ بأنَّ السعادةَ بالقتلِ، بالحرقِ |
هل بالتشرّدِ تُحمَى الخليقة؟ |
نظنُّ الأمانةَ موعظةً خضّبتْها دماءُ أحبّتِنا |
بيدينا سفكْنا دمانا .. |
نظنُّ اختلافَ اتّجاهاتِنا، كخيوطِ مؤامرةٍ من عِدانا |
وننسى بأنّ نسيجَ تفرّقِنا نسجتْهُ مطامعُنا الخاسرة |
عروبة؟ |
أما زلتِ رغمَ عتوِّ الدّروبِ، ورغمَ سوادِ القلوبِ |
جميلة؟ |
أما زلتِ، يا جنّتي المستحيلة! |
أما زلتِ، والأمُّ حين ترى بطنَها المتفرّقَ |
تصرخُ ما بيديْ اليومَ حِيلة .. |
ستبقى عروبتُنا رغمَ هذا السّوادِ |
ويومًا سيرجعُ للصّبيةِ الخائفينَ نهارٌ |
يدومُ يضيءُ التّلالْ |
ستفرحُ رغمَ الدّماءِ ورغمَ الدّموعِ |
بلادُ العروبةِ يومًا ستُزهرُ كالبرتقال. |