![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
هل يتوقف نهر الحب |
يا هَذَا الْعَصْرْ |
هَلْ أنْتَ – كما زَعَمُوا عَنْكَ |
بلاَ قَلْبْ .!؟ |
أَمْ أنْتَ – كَمَا قَالُوا – |
لاَ تَعْرِفُ مَعْنَى الْحُبّْ |
هَلْ اُطْفِئَ فِى عَهْدِكَ فَانوسُ الْعشقْ!!؟ |
أَمْ ثَمَّ أيادٍ حَجَبَتْ قُرْصَ الشَّمْسُ؟ |
أمْ هَذَا عَصْرُ الْيأْسُ .؟! |
فأَجَابْ |
كلاَّ .. لن يتوقفَ نهرُ الحبُّ عن |
الجريانْ |
إلاَّ أنْ يَغْضَبَ عَنَّا الَّلهْ |
أَوْ يَتَحوَّلَ كُلُّ الْبَشَرِ إِلَى أَحْجَارْ |
أَوْ تَشْغَلَنا اَلأَشْجَانُ |
الْمَشْحُونَةُ بالْحُزْنِ وبالنَّارْ |
فاَضَافَ يقول |
اليَوْمَ الْعَالَمُ غَيْرُ الْعَالَمِ |
مُنْذُ اسْتَوْلَى الْمَالُ عَلى الْسُّلْطَانْ |
وتَرَبَّعَ فَوْقَ الْعَرْشِ |
وصَار الْماسِكَ بِزِمَامِ الإِنْسَانْ |
والمَادَةُ أَضْحَتْ فِرْدَوْسًا |
يَأْسِرُنَا لَيْلَ نَهارْ |
وكَثيرٌمن يَتَصَرَّفُ كالمُومِسِ |
فى أحْضَانِ الْملْيَاراتْ |
فالمالُ هوَ المَعْشُوقُ |
الواحدُ .. والْخًالِدُ |
والْمُقْتَدِرُ الْجَبَّارْ |
لكنْ ماذَا يَفْعَل مَالٌ |
فى غُرْبَة رُوحْ .؟! |
مَاذَا يُجْدى مَالٌ مَعْ إنْسَانٍ مَجْرُوحْ!؟ |
أَوْ مَهْمُومٍ يشْعُرُ بالوحْشَةِ |
فى سَاعَات الَّليْلِ الْوَحْشيَّةْ .؟! |
أو يَبْحَثُ عَنْ سَلوىَ أو لَمْسَةِ عَطْفٍ |
ودِّيَّةْ!؟ |
أَوَلاَ تَدْرى أَنَّ الْمَالَ |
إذَا صّارَ بلا عَيْنَيْنِ |
وأَمْسَكَ بِزِمَامِ الْعَقْلِ |
تَحَوَّلَ فى التَّوِّ أَدَاةً لِلْفَتْكِ |
ولِلْغَزْوِ، وتزويرِ الْعُمْلاَتْ؟! |
بَلْ حَتَّى سَرِقَةِ أَسْنَانِ الْأَمْواتْ .!؟ |
مَنْ يَأْمَنُ عَصْرًا تتناهَشُه البغضاءْ |
ويَجْلِسُ فَوْق تَنَفَّسه الْعُدْوانْ؟! |
هَلْ معقولٌ أنْ يتحولَ |
كُلُّ الْبَشَر إلى ألْواح منْ قصْدِيرْ!! |
لا إحساس ولا أحْلاَمَ ولا تعبيرْ |
مَنْ يَأْمَنُ عَصْرًا يَعْرِفُ سِعْر الشَّيءِ |
ولا يَعْرِفُ قِيمَة شَيْءْ |
.. هَلْ يَجْرِفَنَا هَذَا التَّيَّارْ .؟! |
هَلْ يُجْبِرنَا أَحَدٌ فى السَّيْرِ |
عَلَى طُرُقَاتِ النَّارْ |
كَلاَّ .. |
فالْمَاسُ سَيَبْقَى جَوهرَهُ حَيَّاً |
حَتَّى لَوْ أَخْفَاهُ الزَّمَنُ |
وغَابَ عَنِ الْأَنْظَارْ . |
سَتَظلُّ الشُّرفَةُ وَرْدِيَّةْ |
يَمْتَدَّ بِها اللّبلابُ الْأَخْضَرْ |
وسَتَبْقَى وَمَضَات الْوَجْدِ الْحَيَّةْ |
ويَهِلُّ شُرُوقٌ بَيْنَ يَدَيْكْ |
ويَغيبُ أَصِيلْ |
وسَيَأْتى الْغَيْثُ إذَا |
مَا صِرْتَ الصَّدْرَ الْحَانِى |
لِرَفيقِكَ فى الدُّنْيَا |
تَتَّحِدانِ .. وتَمْتَزِجَانْ |
فِى الْعَيْنَيْنِ .. |
وفِى الشَّفَتَيْنْ |
تَقْتَسِمانِ الْمَاءَ الْخُبْزَ الرِّزْقَ |
وتِبْتَهِجانْ |
وَسَنَرْجِعُ يَوْمًا مَا للشَّمْسْ |
وسَتُورِقُ فِينَا أَزْهَارٌ |
أَنْضَرُ من أَزْهَارِ الْأَمْسْ |