نَضَبَتْ دُمُوعُ الوَجدِ بِالتَّنحابِ | |
|
| فَرَدَفتُها بِالعَينِ وَ الأَهدابِ |
|
شَتَّانَ ما بَينِي وَ بَينَ حَبِيبَةٍ | |
|
| صَبَّتْ لِيَ الأَحزانَ فِي الأَكوابِ |
|
حُورِيَّةٌ ؛ حارَتْ بِها أُنشُودَتِي | |
|
| جُورِيَّةٌ ؛ جارَتْ عَلَى العِنَّابِ |
|
ساهَرتُها ؛ وَ البَدرُ يَختَلِسُ الرُّؤَى | |
|
| مُتَعانِقَينِ بِأَيكَةِ اللَّبلابِ |
|
وَ اللَّيلُ يَكتَنِفُ اللَّذَينِ تَوَسَّدا | |
|
| راحاتِ بَعضِهِما اكتِنافَ الصَّابِي |
|
يا أَيُّها اللَّيلُ الذِي كَمْ أَرَّقَتْ | |
|
| عَينَيكَ عَيناها ؛ اعتَبِرْ بِمُصابِي |
|
إِمَّا نَظَرتَ إِلَيَّ تَلقَ حَشاشَتِي | |
|
| مَيَّاسَةً مَعْ شَعرِها المُنسابِ |
|
وَ أَضالِعِي مَكسُورَةً وَ جَوانِحِي | |
|
| مَأسُورَةً فِي حُسنِها الجَذَّابِ |
|
يا لَيلُ ؛ يا حِضنَ الهَوَى ؛ لَو مَرَّةً | |
|
| عانَقتَها مِثلِي وَقَفتَ بِبابِي |
|
وَ سَأَلتَنِي: كَيفَ الفَكاكُ؟ لِحاظُها | |
|
| أَسرٌ! وَ لَكِنْ ما لَقِيتَ جَوابِي! |
|
لَو مَرَّةً قَبَّلتَها مِثلِي اكتَوَتْ | |
|
| شَفَتاكِ مِنْ تَقبِيلِها اللَّهَّابِ! |
|
وَ إِذا رَكَنتَ إِلَى العَقِيقِ بِثَغرِها | |
|
| أَدرَكتَ مَعنَى العَضِّ بِالأَنيابِ! |
|
وَ إِذا تَذَوَّقتَ الطُّعُومَ كَأَنَّما | |
|
| ذُقتَ البَهارَ بِزَنجَبِيلِ رِضابِ! |
|
وَ إِذا مَرَرتَ عَلَى الخُدُودِ حَوافُها | |
|
| وَقَدَتْ سُرادِقَها بِقَدحِ ثُقابِ! |
|
وَ إِذا عَلَى ال.. يا وَيلَتاهُ ؛ رُمُوشِها | |
|
| عُلِّقتَ بَعدَ الطَّعنِ بِالكُلَّابِ! |
|
وَ إِذا لَمَستَ ضُلُوعَها ؛ فَكَأَنَّما | |
|
| لَاعَبتَ زِئبَقَ قَلبِها الوَثَّابِ! |
|
وَ صُعِقتَ بِالتَّيَّارِ بَينَ نُهُودِها | |
|
| إِمَّا اقتَحَمتَ تَجاذُبَ الأَقطابِ! |
|
هِيَ فِتنَةٌ يا أَيُّها العَرَّابُ ؛ لَمْ | |
|
| يَنفَعْ لَدَيها الأَخذُ بِالأَسبابِ |
|
إِلَّمْ تُحِطْ خُبرًا بِها فاحذَرْ وَ لَا | |
|
| تُلحِحْ بِأَخذِ الثَّأرِ وَ التَّطلابِ |
|
فَإِذا وَقَفتَ هُناكَ وَقفَةَ غافِلٍ | |
|
| أَمسَيتَ قُربانًا عَلَى الأَنصابِ |
|
وَ شَكَوتَ مِثلِي وَ انصَهَرتَ بِحَرِّها | |
|
| وَ غَرِقتَ فِي تَغناجِها الذَّوَّابِ |
|
يا ليلُ ؛ يا عَرَّابَ عِشقِي ؛ فاتَّخِذْ | |
|
| مِنِّي أَنا عِظَةً بِلا أَتعابِ! |
|