نَامُوا عن الحقِّ صارَ الظُّلْمُ يرْبِطُنَا | |
|
| فِي أيِّ كَفْنٍ مِنَ التعْتيمِ يَقْمِطُنَا |
|
جُرْحٌ تَمَادَى ودَمْعٌ شَقَّ غُرْبَتَهُ | |
|
| بَيْنَ الظُّنُونِ بِأطْمَاعُ تُقَنّطَنَا |
|
بُوْرْمَاصَرَخْتِ بصَوْتِ القَهْرِ:وَا شِيَعِي | |
|
| أنْتُمْ جُرُوحِي، وَسَوْطُ الذُّلِّ يلْعِطُنَا |
|
هلْ للبَرِيِء شَفَاعَاتٌ تُضَمِّدُهُ | |
|
| هلْ للأُخُوَّةِ مَعْنًّى صَارَ يَرْبِطُنَا |
|
يَا أمَّةَ الوَحْيِ والإسْلامُ تُهْمَتُنَا | |
|
| بأَيِّ جُرْمٍ رَسُولُ الموتِ يَكْشِطُنَا |
|
بأيِّ ذَنْبٍ قُتِلْنَا بَيْنَ أَذْرُعِكُمْ | |
|
| مِنْ كُلِّ ثَوْبٍ، أبو جَهْلٍ يقَشِّطُنَا |
|
شَيْطَانُ عَصْفٍ يَمُصًّ العِرْقَ يَمْسَخُنَا | |
|
| لِلْوأدِ نُولَدُ، فِي التابوتُ مَسْقطُنَا |
|
نَحْنُ القَرَابِينُ فِي صَكٍّ يُكَلُّفِكُم | |
|
| مَبْنَى الجَمَاجِمِ للذِّكْرَى يُحَنِّطُنَا |
|
تَبَّا لِظَنٍ يُمَسِّينَا بِكُمْ أمَلًا | |
|
| يَأْتِي صَبَاحًا بِتَكْذِيبٍ يُغَلِّطُنَا |
|
عُذْرًا لِأَنَّا ذَكَرْنَا وَصْلكُمْ عَبَثًا | |
|
| عَفْوًا، ظَننَّا بَرِيقَ السَّيْفِ يُقْسِطُنَا |
|
مَا قَامَ أَمْرٌ وقُرْبَ العَرْشِ رَاقِصَةٌ | |
|
| والسَّيْفُ يَطْرَبُ والتَّنْغِيمُ يَلْغَطُنَا |
|
عدَ المَعَزَّةِ والعنْوَانُ رَايَتنا | |
|
| رَفَّتْ بِسِرْبٍ عَلَى الهامات تَغْبِطُنَا |
|
اليوم سَارَتْ مِعَ الأنْسَامِ تذكِرَةً | |
|
| صارتْ كَمَاضٍ وطَوْقُ الوَهَمِ يَرْبِطُنَا |
|
بعدَ المعرَّةِ لمْ يُحْفَظْ لَنَاوَطَنٌ | |
|
| بَعْدَ الوَنَى نُزُلُ الإذلال مَهْبَطُنَا |
|
الكُلُّ صِفْرٌ عَلَى الأوراق غَايَتُهُمْ | |
|
| الكُلُّ يُجْلَدُ والحِيتَانُ تَسْرِطُنَا |
|
هلْ يُسْمِعُ الآنَ مَن كَانتْ خَوَاطِرُهُ | |
|
| ظَنًّا يُجَمِّدَ حِسَّا كُلَّمَا فَطُنَا |
|
يَا مَنْ ترَاءَتْ لَهُمْ أَشْبَاحُ مصْرَعِنَا | |
|
| كُفُّوا السِّجَالَ،دَعُوا التَّارِيخَ يُقْسِطنَا |
|