إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يشرب بالمجان والدين ولا يدفع في بيروت |
فإن صحا، فالشام |
جارية له، على أقدامها يبول |
عشرون عاماً، وهو في دفتره الأسود يستجدي السكارى |
نعمة الإصغاء |
لشعره الهراء |
ببسمة صفراء |
يهز ردفيه إذا ما قرأ الأشعار |
وامتثل الأمثال |
ويغمز الخمار |
لعله الليل أتى بقادم ليدفع الحساب |
رأيته يبكي على الحسين |
ويطعن الحسين |
في كربلاء طعنة الجبان في العينين |
يقبّل اليد التي تصفعه لقاء ليرتين |
بمال غيره كريمٌ وحفيٌ مثلما المومس بالمجان |
تضاجع الرجال |
فهو مدين في جميع علب الليل وفي البارات |
للعاهرات ولأنصاف العذارى سيِّدات خدم الأسياد |
فإن صحا في الشام |
باع دم الشهيد في بيروت |
وسجل الباقي على الحساب |
يخاف من ذكر الذباب ولصوص العالم الصغار |
لأنه يعيش في أكنافهم سكران بالمجان |
ذبابة تلتمس الفتات |
وأرنبا جبان |
ينافق السلطان |
تدمع عيناه إذا ما أيقظت فيروز |
بحيرة الفيروز في غنائها ورشت الرموز |
فوق جبال النور |
لكنه يسقط بعد لحظة في وحل الأشياء |
ملطخاً وغارقاً في العار |
رأيته في سنوات الموت والحصار |
ممثلا في الشام. |
دور الذي تعبده النساء.. دون جوان |
دور صديق قائد الأركان. |
.......... |
معلقا من ذيله كالببغاء الأعور السكران |
يشرب بالمجان |
ينشد شعراً للصوص الثورة الخصيان |
في هيئة الأركان |
إن جاع يوماً رفع الراية للأعداء |
وجاد بالخد إلى الصافع والقفا إلى الحذاء |
ولعق الحذاء |
أو ضاع في شوارع المدينة |
وجدته يبحث عن مستمعين في دخان البار |