أنّاتُ بَوْحي في الحُروفِ أسارى | |
|
| والحُزنُ أصبَحَ للقَصيدِ شِعارا |
|
للدَّمْعِ ذَنْبٌ بالسَّعادَةِ يَمَّحي | |
|
| لكنَّ قلبي أثقَلَ الأوْزارا |
|
إنَّ السَّعادَةَ عِطْرُ زَهْرٍ خائفٌ | |
|
| سَرعانَ ما أنسامُهُ تَتَوارى |
|
بينَ السَّعادةِ والهُمومِ قَصَائدي | |
|
| تَهْذي على طَلَلِ الُحروفِ سُكارى |
|
كَزَوَارِقٍ في بَحْرِ عُمْرٍ صَارِخٍ | |
|
| فيها المَجَاديفُ الضِّعافُ حَيَارى |
|
تَصْحو الحُروفُ على هَديلِ سَعَادَةٍ | |
|
| صُبْحاً لِتَنْثرَ بَوْحَها أشعَارا |
|
فَتَرى الغُرابَ مُفاخِراً بِنَعيقِهِ | |
|
| يَخْتالُ شُؤْماً أرْهَقَ الأقدارا |
|
وإذا تَبَسَّمَ ضَوْءُ عَيني للهوى | |
|
| وَبَدا يُقَدِّمُ سَمْتَهُ أعذارا |
|
لامَتْهُ كُلُّ دَقائقٍ مِنْ عُمْرِهِ | |
|
| فَيَعودُ يَحْمِلُ ذَنْبَهُ اسْتِغْفارا |
|
إنَّ السَّعادَةَ كالفَتاةِ بِحُسْنِها | |
|
| تُرْخي على الوَجْهِ الجَميلِ خِمارا |
|
فَتَّشْتُ عَنها في عُيونِ حَبيبتي | |
|
| لكِنَّ ظَنّي باليَقينِ تَمارى |
|
راوَدْتُها عَنْ نَأيِها فَتَعَفَّفَتْ | |
|
| طَرَدَتْ فؤادي والعُيونَ جَهارا |
|
وَوَجَدْتُ عِنْدَ البابِ حُزني واقِفاً | |
|
| يُذكي مِنَ الوَقْتِ المُغَيَّبِ نارا |
|
فَقَضَيتُ في سِجْنِ الهُمومِ مُؤوِّلاً | |
|
| رُؤيايَ .... أتلو حُرقَتي أسْفارا |
|
سَبْعٌ عِجافٌ كَمْ سَهَوْتُ بِعَدِّهَا | |
|
| والحُزْنُ أمْسَكَ بَعدَها الأمطارا |
|
قالوا تَزَوَّجْ ضِحْكَةً فَلَعَلَّها | |
|
| تُنْسيكَ أحزاناً أتَتْ ومَرارا |
|
لمْ يُدرِكوا أنَّ ابتِساماتِ الهوى | |
|
| تَبْقى بأحضانِ الزَّمانِ عَذارى |
|