صِغارٌ بِحُلوانَ تَستَبشِرُ | |
|
| وَرُؤيَتُها الفَرَحُ الأَكبَرُ |
|
تَهُزُّ اللِواءَ بِعيدِ المَسيحِ | |
|
| وَتُحَيّيهِ مِن حَيثُ لا تَشعُرُ |
|
فَهَذا بِلُعبَتِهِ يَزدَهي | |
|
| وَهَذا بِحُلَّتِهِ يَفخَرُ |
|
وَهَذا كَغُصنِ الرُبا يَنثَني | |
|
| وَهَذا كَريحِ الصَبا يَخطِرُ |
|
إِذا اِجتَمَعَ الكُلُّ في بُقعَةٍ | |
|
| حَسِبتَهُمو باقَةً تُزهِرُ |
|
أَوِ اِفتَرَقوا واحِداً واحِداً | |
|
| حَسِبتَهُمو لُؤلُؤاً يُنثَرُ |
|
وَمِن عَجَبٍ مِنهُمو المُسلِمونَ | |
|
| أَوِ المُسلِمونَ هُمُ الأَكثَرُ |
|
فَلاسِفَةٌ كُلُّهُم في اِتِّفاقٍ | |
|
| كَما اِتَّفَقَ الآلُ وَالمَعشَرُ |
|
دَسَمبِرُ شَعبانُ عِندَ الجَميعِ | |
|
| وَشَعبانُ لِلكُلِّ ديسَمبِرُ |
|
وَلا لُغَةٌ غَيرَ صَوتٍ شَجِيٍّ | |
|
| كَرَوضٍ بَلابِلُهُ تَصفِرُ |
|
وَلا يَزدَري بِالفَقيرِ الغَنِيُّ | |
|
| وَلا يُنكِرُ الأَبيَضَ الأَسمَرُ |
|
فَيا لَيتَ شِعري أَضَلَّ الصِغارُ | |
|
| أَمِ العَقلُ ما عَنهُمو يُؤثَرُ |
|
سُؤالٌ أُقَدِمُهُ لِلكِبارِ | |
|
| لَعَلَّ الكِبارَ بِهِ أَخبَرُ |
|
وَلي طِفلَةٌ جازَتِ السَنَتَينِ | |
|
| كَبَعضِ المَلائِكِ أَو أَطهَرُ |
|
بِعَينَينِ في مِثلِ لَونِ السَماءِ | |
|
| وَسِنَّينِ يا حَبَّذا الجَوهَرُ |
|
أَتَتنِيَ تَسأَلُني لُعبَةً | |
|
| لِتَكسِرَها ضِمنَ ما تَكسِرُ |
|
فَقُلتُ لَها أَيُّهَذا المَلاكُ | |
|
| تُحِبُّ السَلامَ وَلا أُنكِرُ |
|
وَلَكِنَّ قَبلَكَ خابَ المَسيحُ | |
|
| وَباءَ بِمَنشورِهِ القَيصَرُ |
|
فَلا تَرجُ سِلماً مِنَ العالَمينَ | |
|
| فَإِنَّ السِباعَ كَما تُفطَرُ |
|
وَمَن يَعدَمِ الظُفرَ بَينَ الذِئابِ | |
|
| فَإِنَّ الذِئابَ بِهِ تَظفَرُ |
|
فَإِن شِئتَ تَحيا حَياةَ الكِبارِ | |
|
| يُؤَمِّلُكَ الكُلُّ أَو يَحذرُ |
|
فَخُذ هاكَ بُندُقَةً نارُها | |
|
| سَلامٌ عَلَيكَ إِذا تُسعَرُ |
|
لَعَلَّكَ تَألَفُها في الصِبا | |
|
| وَتَخلفُها كُلَّما تَكبَرُ |
|
فَفيها الحَياةُ لِمَن حازَها | |
|
| وَفيها السَعادَةُ وَالمَفخَرُ |
|
وَفيها السَلامُ الوَطيدُ البِناءِ | |
|
| لِمَن آثَرَ السِلمَ أَو يُؤثِرُ |
|
فَلوبيلُ مُمسِكَةٌ مَوزَراً | |
|
| وَلوبيلُ تُمسِكُها مَوزَرُ |
|
أَجابَت وَما النُطقُ في وُسعِها | |
|
| وَلَكِنَّها العَينُ قَد تُخبِرُ |
|
تَقولُ عَجيبٌ كَلامُكَ لي | |
|
| أَبِالشَرِّ يا والِدي تَأمُرُ |
|
تَزينُ لِبنتِكَ حُبَّ الحُروبِ | |
|
| وَحُبُّ السَلامِ بِها أَجدَرُ |
|
وَأَنتَ اِمرُؤٌ لا تُحِبُّ الأَذى | |
|
| وَلا تَبتَغيهِ وَلا تَأمُرُ |
|
فَقُلتُ لِأَمرٍ ضَلَلتُ السَبيلَ | |
|
| وَرُبَّ أَخي ضَلَّةٍ يُعذَرُ |
|
فَلَو جيءَ بِالرُسلِ في واحِدٍ | |
|
| وَبِالكُتبِ في صَفحَةٍ تُنشَرُ |
|
وَبِالأَوَّلينَ وَما قَدَّموا | |
|
| وَبِالآخَرينَ وَما أَخَّروا |
|
لِيَنهَضَ ما بَينَهُم خاطِباً | |
|
| عَلى العَرشِ نَصَّ لَهُ مِنبَرُ |
|
يَقولُ السَلامُ يُحِبُّ السَلامَ | |
|
| وَيَأجُرُكُم عَنهُ ما يَأجُرُ |
|
لَصُمَّ العِبادُ فَلَم يَسمَعوا | |
|
| وَكُفَّ العِبادُ فَلَم يُبصِروا |
|