إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الملصقة الأولى: |
كانَ حينَ يزُورُ المدينةَ |
يطرقُ بابي |
أعِدُّ لهُ قَهوةَ العَصرِ |
يكتُمُ سعْلَتَهُ |
أتسوَّرُ بالنَّظرٍ الشّزْرِ |
قامتَهُ المارِدَهْ |
كانَ يمنَحُني بسمةً |
ويُرامِقُ مُنعطَفَ الدّضربِ |
من كُوةِ النَّافِذَهْ |
كنتُ أتركُ مِفتاحَ بيتي |
لهُ |
تحتَ آنيةِ الزَّهر |
أنصحُهُ عندما يستوي الكأسُ |
ما بَينَنا |
بالنَّبيذِ |
ويُؤْثِرُها جُعَّةً |
بارِدَهْ |
عاد يوماً |
قُبيلَ الأذانِ |
ويوماً |
توارَى وَراءَ المَحابقِ |
قَبلَ مُباغَتَةِ الْبابِ |
ثُمَّ اختفَى |
مرَّةً واحدَهْ |
ما تراهُ إذنْ يفعلُ الآن: |
يَختُمُ بالشَّمعِ أحلامهُ، |
يَتذكّرُ |
كيفَ تلُفُّ النِّساءُ العَباءاتِ |
في الْقصرِ، |
أمْ يقرأُ الآنَ ما يَتَيسَّرُ |
من سورةِ الْمائدهْ. |
الملصقة الثانية: |
وَها إنَّكَ الآن تَجلسُ |
مُنْتَشِيا بالقرارِ |
ومنتشيا بانكسارِ النَّهارِ |
ومُنتشياً... |
حسناً |
غير أنِّي تَخيَّرتُ صفَّ الْخوارجِ |
هذي هُتافاتُنا |
تملأُ الرَّحبَ |
فاسْترِقِ السَّمعَ |
إن شئتَ |
أوْ فادْعُ نادِيكَ المتمركزَ |
في الحَرم الجامعيِّ |
استرحْ |
لحظةً |
ثمة ابتدأ الزَّحفُ |
كانوا خِفافاً |
تعالت أكفُّهمُ |
اطلقوا النَّارَ |
فانفتحتْ ثَغرةً |
في صفوفِ الخَوارجِ... |
يا أيُّها الْوافدً المُتَلفّعُ |
بالدَّمعةِ النَّازفَهْ |
قِفْ على مدخل الْحيِّ |
حيثُ اسْتدارتْ |
رؤوسُ الْعُصاةِ |
وهذا دَمي |
ولتكنْ فاسُ كَأسكَ |
إنَّ الرِّباطَ التي تَتَعهرُ يوماً |
تُعيدُ بَكارتها |
تَتستَوي طِفلةً |
فَسلاماً |
إذا جاءَ يوماً قرارٌ |
يعيدُ الرُّؤوسَ |
لأعناقِها |
والدِّماءَ |
إلى حيثُ كانتْ تَسيلْ |
وقرارٌ بوقْفِ الزَّمانِ |
وإجلاءِ زَالاَغَ |
عَنْ حُبِّهِ الْمُستحيلْ |
وقرارٌ يقيمُ على الهَرْطَقَاتِ الدَّليلَ |
سلاماً سلاما |
الملصقة الثالثة: |
حينَ أبصرتُ عينيكِ |
مُتْرَعَتَينْ |
كانَ رأسُ اللُّفافَةِ |
أشيبَ |
كانَ الطَّريقُ إلى الْمَطعمِ الجامعيِّ |
وَحيداً |
وكانتْ غصونُ الشَّجرْ |
تَتَساقطُ مثقلةً |
بِالجواسِيسِ... |
هلْ تعلمُ الطِّفلةُ الوَافِدهْ |
أنَّ عشراً مِنَ السَّنواتِ |
انْقَضيَْنَ |
وعشراً مِنَ السَّنواتِ |
تَكَشَّفْنَ عنْ لُغةٍ |
تَتَهَدَّدُ حتَّى الأمانيَّ |
فينا |
وأنّ مُحاضرةَ الأمس كانتْ |
مُعلَّبةً |
بَارِدَهْ |
هَكَذَا صارَ شكلُ الدَّفاتِرِ |
حجمُ المَصادِرِ |
مَنسوبُ مَن نجحَ الْعامَ شرطاً |
ومن نجح الْعامَ مِن غيرِ شرطٍ |
كلَونِ الْمَحاضِرِ |
لوناً كَريهاً |
هَكذا يتفتق وجهِيَ عن سحْنةٍ |
لم أكن أشْتهيها |
فهلْ تعلمُ الطِّفلةُ |
القُبَّرهْ |
حينَ يحملُ مِنقارُها |
جبلَ الرِّيفِ لي |
والسُّهولَ الفَسيحةَ |
بين الرباطِ وطنجةَ |
أن اشتعالَ الشَعرْ |
زمنٌ بينَ وجْهينِ |
لي منهما جلسةٌ خلفَ كأسٍ |
وأخرى بِزَنْزانةٍ |
ثُمَّ يرسُمُ رأسُ الطّباشِيرِ |
لي |
قبلةً |
بينَ خاتِمةِ الدَّرسِ |
والمقبره |