
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| ليتَني ما زلتُ في الشارع أصطادُ الذُّبابْ |
| أنا والأعمى المُغَنِّي والكِلابْ |
| وطَوافي بزوايا الليلِ |
| بالحاناتِ مِن بابٍ لِبابْ |
| أتَصدَّى لذئاب الدربِ..! |
| ماذا؟ ليتَني ما زِلتُ دربًا للذئابْ |
| وعلى حشرجة الأنقاض في صدري |
| على الكَهْف الخَرابْ |
| يلهثُ الوغدُ بحمَّى رئتَيهِ |
| بدعابات السكارى بالسِّبابْ |
| أنا والدربُ نعاني الليل وَطْئًا وسِبابْ |
| ليتَه ما لَمَّني من وحلة الشارعِ |
| ما عوَّدني دفءَ البيوتْ |
| ويدًا تمسحُ عاري وشحوبي |
| ليت ما سلَّفَني ثوبًا وقوتْ.. |
| وَنَعِمْنا بعضَ ليْلاتٍ.. تَلاها: |
| هذيانٌ سأَمٌ رعْبٌ سكوتْ |
| اَلرؤى السوداءُ ربِّي صَرَعتْهُ |
| خَلَّفَتْهُ باردًا مرًّا مقيتْ |
| ليت هذا البارِدَ المشلولَ |
| يحيا أو يموتْ |
| رثَّ فيه حسُّه |
| أعصابُه انحلَّت شِباكًا مِن خيوط العنكبوتْ |
| شاعَ في البيت مُناخُ القبرِ: دلفٌ |
| عَتْمةٌ ريحٌ حبيسٌ وسكوتْ |
| بِرْكةٌ سوداءُ يطفو في أَساها |
| وَجْهُه المُرُّ الترابيُّ الصَّموتْ |
| ليْتَ هذا البارِدَ المشلولَ |
| يَحْيَا أو يموتْ |
| ليته! |
| يا ليت ما سلَّفني دفئًا وقوتْ |