إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يبقى العراق و إن جرى في أمرهِ |
يأبى النفاق و لن يجود بتمرهِ |
لن يقتلوا روح العراقِ أذلة |
خسئوا و لن يتقاسموا في برهِ |
كيف العراق شذاهُ مني يبخرُ |
أنفاس قلبيَ عنده تتضورُ |
وجهي شحوب العاشقين و حزنهم |
عمري ضياع و المرافئ تسجرُ |
صوتي حداء الغائبين و بوحهم |
يتلو صلاة الحزن كم يستغفرُ |
لغتي كلام التائهين و خوفهم |
حيث الصراخ بصمتهم يتكسرُ |
قلمي امتداد لانسكاب ملامح ٍ |
تاهت على ثغر الندى تتذمرُ |
حزني متاع دفاتري |
وحقائب الأوجاع في خطواتها تتعثرُ |
من أي وهج أبتدي و حكايتي |
هي من عراقي يا عراقي تَحْدُرُ |
فبرحتُ عن وجه العراق و انما |
روح العراق على امتداديَ أنهرُ |
فأخذت من أرض القصيدة ملجئا |
لفضاء دمع القلب وجدا ً أبحرُ |
فجعلت حرفيَ مرفئا لتوجعي |
وتوجع الأزهار عندك تكثرُ |
يا أيها الوطن الممزق نورهُ |
دمع انتظاريّ عند فقدك يُنحَرُ |
وطنٌ و تسرق شمسه ليلاته |
يا رب و الطرقات كيف ستبصرُ |
أم كيف للأحلام ينضب عودها |
وخواطر الأنسام كيف تعطرُ |
بالله يا بغداد كيف ديارهم |
أو كيف حال الصبح عندكِ يظهرُ |
وحديقة الزوراء ما زالت بها |
وردٌ و طيرٌ و الغناء الأخضرُ |
هل لم تزل و هناك روح طفولتي |
تمشي و تجري بالأماكن تعثرُ؟ |
لي ألف جرح ٍ يا عراقيَ انما |
إن مرّ ذكركَ كل جرح ٍ يصفرُ |
يا أيها الوطن المسافرُ في دمي |
هو لهفة ٌ كبرى، و شوق أكبرُ |
خذ ما تشاء و أعطني يا موطني |
عمرا ً جديدا ً في ربوعك ينشرُ |
والله يا حبي تود مشاعري |
لو أنها في أرض حبّك تزهرُ |