أبناء قيصر مايُجْدِيْكُمُ العَجَلُ | |
|
| فدارنا درْبها وَعْرٌ، ولن تَصِلوا |
|
منْ قَبْلكمْ فارسٌ، هِضْنا جوانحَها | |
|
| ماانْفَكَّ فيها يَفِيضُ النّزْفُ والوَجَلُ! |
|
أعياكمُ الجَّهدُ في تطويع هامتنا | |
|
| حتى يَئِسْتُمْ وضاقتْ فيكمُ السُّبلُ |
|
أعْمَلْتمُ الخِلْب نبشاً في مزابلنا | |
|
| حتى وجدتمْ رِماماً لَفَّها السَّمَلُ |
|
أَدْخَلْتُموها إلى الإيوانِ، خانعةٌ | |
|
| متى أردتمُ رفعَ الثوب تَمْتَثِلُ! |
|
على العروش تركتمْ قبحَ بصمتكمْ | |
|
| وباطلٌ بدِثار النُّسْك يشتملُ |
|
أَتْواجَ عارٍ وضَعْتمْ فوق سُدَّتها | |
|
| الهُونُ نَمْنَمَها، والعَجْزُ والخَبَلُ |
|
لكل عَيْرٍ شددتمْ نيرَ طاعَته | |
|
| حتى غدا بخَفيفِ النَّخْش يَعْتَدِلُ! |
|
هذي الدَّواب قد اصْطَكَّتْ قَوائِمُها | |
|
| لمّا أَغارَتْ على إصْطَبْلِها الأُصُلُ |
|
هامَتْ تَجُرّ ذيولَ العجْزِ، شاكيةً | |
|
| فما أُجيبَتْ، ولا سُيَّاسها سَأَلوا |
|
فسَائِسُ العَيْر لو فيه رأى دَنَفَاً | |
|
| سَيُنْفِذُ الحُكْمَ إنْ ماأَبْطَأَ الأَجَلُ! |
|
إنّ القُصُور التي شِيدَتْ على وجعٍ | |
|
| ما طاقَ صَبْراً على بُنْيانِها الثَّلَلُ! |
|
وهلْ سيَثْبُتُ رُكنٌ لايُدَعِّمُهُ | |
|
| جُلْمودُ حقّ على الإقْساطِ يَتَكِّلُ! |
|
سليل يعرب خَلّيْ العزمَ مُضْطَرِماً | |
|
| وَصِلْ رِباطَ إخاءٍ ليس يَنْفَصِلُ |
|
سَدِّدْ خُطاكَ إلى العَلْياءِ تُدْرِكها | |
|
| فثابت الخطو لايُلْقِيْ به الزَلَلُ! |
|
تأتيْ المفاخرُ في زَهْوٍ، مُكَلَّلةً | |
|
| يوم الطّعان، لمنْ يَرْسُو ويَحْتملُ |
|
ماكان يوماً سُمُوّ الشَأْن نافِلَة | |
|
| فرِفْعَة المَجْد تأتيكمْ بها الأَسَلُ |
|
أبناء يعرب إنّ اليأسَ مقبرةٌ | |
|
| فعانقوا الشمسَ، إنّ الليلَ مُرْتَحِلُ |
|