إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ما بالُ النجمةِ في غفوتِها الصغرى |
صدَّتْ شهبًا جاءت |
من بئرِ الساقيةِ القبليِّةِ |
نحو حقول البقدونسِ والفولِ |
تجرجرُ في معطفِها |
ملائكةً وشياطينا |
وتُغرغرُ باللَّفظةِ يسكنُها فرخُ الحقلِ |
وجسرٌ من زمنٍ ولَّى |
تحت عباءةِ ظلِّ الحقلِ |
حطَّتْ رحلتَها، نادتْ كلَّ السمارِ |
عصفورَ الجنةِ، زهرَ الرمانِ |
حدَّ البستانِ |
وفتاةً كانت لمَّتْ طرحتَها |
فوق الأكتافِ |
وأراحتْ جرَّتَها فوق العمرِ الملآنِ |
بالنَّكباتِ الكبرى |
وأزيزِ الطلقاتِ |
فأتينا للنجمةِ في مفرقِها |
غُرًّا وغصونًا من فجرِ الزيتونِ |
نرتِّلُ في المحنةِ أنَّتَها |
ونكفكفُ عنها ثوبَ الثعلبِ |
وصياحَ الغولِ |
ونسوِّي أسنانَ المشطِ فوق سلالمِ |
مئذنةِ العصرِ |
فوق بيارقِ شيخٍ مسمومِ |
فالتحفتْ برغيفِ الرغبةِ |
فوق الكثبانِ |
كي تكشف في اللحنِ القادمِ |
من دربِ العشاقِ |
سُرَّةَ مولودٍ |
ونشوءَ النبتةِ فوق السغبِ |
سلَّمنا عليها ومضينا |
كفٌّ في الكفِّ |
وصفوفُ العشاقِ على الجنبينِ. |