إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وريدٌ يشبهُ أسفلتَ الشارعِ |
يحملُ أوعيةً من خمرِ الفقرِ |
ويبعثرها فوق رصيفِ المخِ |
الممتليءِ باللوعةِ والأحجارِ |
المقدودةِ من دمي |
فصرختُ حين لمحتُ محيطَ الدائرةِ |
ينقضُّ على نصفِ القُطرِ |
كالوترِ الجائعِ في زمنِ الكوليرا |
أعرفُ تلكَ الخططَ البريَّةَ |
عند ذبولِ البنطالِ على الفخذِ |
وتمامِ البدرِ |
أشكرُ فرحتها برغيفِ الخبزِ |
المطحونِ من مسمارٍ وصديدِ |
أسألها عن لحظة فطرتها |
هل عادت يوميّاتُ الريفِ |
تمنحُ للمكدودينَ في الحقلِ |
إبرةَ ينسونٍ |
وقماطًا للعرقِ |
لستُ الخازنَ يا مولاتي |
بل مخزونٌ كنتُ |
لا زلتُ |
بين الأركانِ أسطرُ |
خطوطًا سوداءَ تبتكرُ |
طريقًا في عتمةِ النهرِ |
والماعزُ في رحلتها من بئرِ الملحِ |
حتى مرج البحرِ |
تسرقُ كنزَ السلطانِ |
رغيفَ الخبزِ وشربةَ ماءٍ |
لو أسكتها أنينُ الوردةِ |
في جوفِ الذئبِ |
لانْتحلَ الشعرَ الركبانُ |
وتمنَّوا |
قافيةً يزهو فيها |
شجرُ الريحانِ. |