يا صَاحِبَيَّ أعِينَانِي عَلَى طَرَبِ | |
|
| قَد آبَ لَيْلِي ولَيْتَ اللَّيْلَ لَمْ يَؤُبِ |
|
نصبتُ والشوقُ عناني ونصبني | |
|
| إلى سليمى وراعيهنَّ في نصبِ |
|
في القصر ذي الشرفات البيض جارية | |
|
| ٌ رَيَّا التَّرَائِبِ والأَرْدَافِ والْقَضَبِ |
|
الله أصفى لها ودي وصوَّرها | |
|
| فضْلاً عَلَى الشَّمْسِ إِذْ لاَحَتْ مِنَ الْحُجُبِ |
|
أحِبُّ فَاهَا وَعَيْنَيْهَا وَمَا عَهِدَتْ | |
|
| إليَّ من عجبٍ ويلي من العجبِ |
|
داء المحبِّ ولو يشفى بريقتها | |
|
| كانت لأدوائه كالنار للحطب |
|
وناكثٍ بعد عهد كان قدَّمهُ | |
|
| وكَيْفَ يَنْكُثُ بَيْنَ الدِّينِ وَالْحَسَبِ |
|
وَاللَّه أنْفَكُّ أدْعُوهَا وَأطْلُبُهَا | |
|
| حتَّى أموت وقد أعذرتُ في الطلبِ |
|
قَدْ قُلْتُ لَمَّا ثَنَتْ عَنِّي بِبَهْجَتِها | |
|
| وَاعْتَادَنِي الشَّوْقُ بِالْوَسْوَاسِ وَالْوَصَبِ |
|
يَا أطْيَبَ النَّاسِ أرْدَاناً وَمُلْتَزَماً | |
|
| مني عليَّ بيوم منك واحتسبي |
|
إِنَّ الْمُحِبَّين لاَ يَشْفِي سَقَامَهُمَا | |
|
| إِلاَّ التَّلاَقِي فَدَاوِي الْقَلْبَ وَاقْتَرِبِي |
|
كم قلت لي عجباً ثم التويت به | |
|
| وَلاَ لِمَا قُلْتِ مِنْ رَاس وَلاَذَنَبِ |
|
لا تتعبيني فإني من حديثكم | |
|
| بعد الصدود الذي حدثتُ في تعب |
|
يدعو إلى الموت طيف لا يؤرقني | |
|
| وعارض منك في جدي وفي لعبي |
|
فالقي محباً حماه النوم ذكركم | |
|
|
قَالَتْ: أَكُل فَتَاة ٍ أنْتَ خَادِعُهَا | |
|
| بِشِعْرِكَ السَّاحِرِ الْخَلاَّبِ لِلْعُرُبِ |
|
كم قد نشبت بغيري ثم زغت بها | |
|
| فَاسْتَحْيِ مِنْ كَذِبٍ لاَ خَيْرَ فِي الْكَذِبِ |
|
هَبْنِي لَقِيتُ كما تَلْقَى وَخَامَرَنِي | |
|
| دَاءٌ كَدَائِكَ مِنْ جِنٍّ ومِنْ كَلَبِ |
|
أنى لنا بك أو أنى بنا لكم | |
|
|
لاَ نَسْتَطِيعُ وَلاَ نُسْطَاعُ مِنْ سَرَفٍ | |
|
| فالصفح أمثل من وصل على رقب |
|
أنْتَ الْمُشَهَّرُ فِي أهْلِي وَفِي نَفَرِي | |
|
| وَدُونَكَ الْعَيْنُ مِنْ جَارٍ وَمُغْتَرِبِ |
|
|
| ً أنْهَبْتُ عِرْضِي وَمَا عِرْضِي بِمُنْتَهَبِ |
|
فَاحْلُبْ لَبُونَكَ إبْسَاساً وَتَمْرِيَة | |
|
| ً لاَ يَقْطَعُ الدَّرَّ إِلاَّ عِيُّ مُحْتَلِبِ |
|
إِنَّا وَإِنْ لَمْ تَكُنْ مِنَّا مُسَاعَفَة ٌ | |
|
| بما هويت وكنا عنك في أشبِ |
|
نَهْوَى الْحدِيثَ ونسْتبْقِي مَناصِبَنا | |
|
| إنّ الصحيحة لا تبقى مع الجربِ |
|
خَافَتْ عُيُوناً فخفَّتْ قبْل حَاجَتِنا | |
|
|
فليْس لي عِنْدها حبْلٌ أمُتُّ بِهِ | |
|
| إِلاَّ الْمودَّة مِنْ نُعْمَى ولاَ نَشَبِ |
|
فقد نسيتُ وقلبي في صبابته | |
|
| كأنَّه عندها حيرانُ في سببِ |
|
قد غبتُ عنها فما رقَّت لغيبتنا | |
|
| وقد شهدتُ فلم تشهدْ ولم تغبِ |
|
أُمسِي حزِيناً وتُمْسِي في مَجاسِدِها | |
|
| لا تشتكي الحبَّ في عظم ولا عصبِ |
|
كأنَّهَا حَجَرٌ مِنْ بُعْدِ نائِلِها | |
|
| شطَّت عليَّ وإن ناديتُ لم تُجبِ |
|