حرفي على أعتابِ بابِ قصيدِهِ
|
تركتَ يداهُ طرقةً بحديدِهِ
|
شعري تصرَّمَ قبلَ وقتِ مَواسمٍ
|
كانتْ ربيعاً أخضراً في عودِهِ
|
وتسمَّرتْ بعضُ المشاعرِ خِلتُها
|
مزجتْ قديمَ تنهدٍ بجديدِهِ
|
بالصمتِ لاذ الهمسُ في أعطافِهِ
|
خوفاً كلوذ هَجِيرَنا بصعيدِهِ
|
ودمي بنارِ الآهِ ألفُ تَوجُّعٍ
|
أخفى سَعيرَ تَوجُّسٍ بوريدِهِ
|
رغمَ انتصارٍ في الحُروبِ قرأتُها
|
سورَ التَّرحُّمِ فوقَ جسمِ شهيدِهِ
|
قد باعني الزمنُ اللئيمُ بخسِّةٍ
|
حسبي كمن قد باعَ بعضَ عبيدِهِ
|
في رحلتي والحرفُ شدوُ قريحةٍ
|
ثكلى تَعاظَمَ دَمعُها برصيدِهِ
|
وحدي يُسامرني التَّغَرُّبُ لَمْ أزلْ
|
أرنو بطرفٍ في انتظارِ بعيدِهِ
|
كمسافرٍ أشقى الرَّحِيلُ دُرُوبَهُ
|
مازالَ يبعثُ حُلْمَهُ لبريدِهِ
|
موَّالُهُ في الوجدِ رعشةُ هاربٍ
|
فتخرَّست ألحانُهُ بنشيدِهِ
|
ذَبُلتْ قواهُ بانتظارِ غَمامةٍ
|
يجري بها نهراً بكلِّ صُمودِهِ
|
هي رحلتي أوجزتُها بعبارةٍ:
|
ك أبٍ ترفَّقَ صادقاً بوليدِهِ
|
يا شعرُ إبنكَ ها أنا وغوايتي
|
محمودةٌ فاقبلْ رعونَ قصيدِهِ
|