رِجالَ المَعالي منْ مَعَدٍّ ويَعْرِبِ | |
|
| كفى بالليالي واعِظاً غيرَ مُكْذَبِ |
|
تُكلِّفُنا الايامُ صَبْرا على الاذَى | |
|
| فَنَجْزَعُ في يومِ الوَحَي المُتَلَهِّبِ |
|
ويَطْلُبُ منا المجدُ انْ نَرْكَبَ الهُدى | |
|
| فَنَأْبَى ونَرْضَى بالعَمَى شَرَّ مَرْكَبِ |
|
وتَورِدُنا الايامُ وِرْدا مُطَحْلَبا | |
|
| فَنَرْضَى ولا نَشْكُو بِوِرْدٍ مُطَحْلَبِ |
|
رَضِينا بِكَأْسِ الذُّلِّ صاباً وعَلْقَماً | |
|
| هَوانا ويابَى الهُونَ انْ يُسْقَهُ الابي |
|
فَلَمْ تَرَ فينا نابضاً عِرْقَ نَخْوَةٍ | |
|
| كما الحَيُّ إِنْ نُمْسَسْ بِسِلْكٍ مُكَهْرَبِ |
|
شُغِلْنا باهْواءِ النُّفُوسِ عنِ المُنَى | |
|
| وعن جَمْعِ أشتاتِ الهوَى بالتَّشَعُّبِ |
|
فُكلٌّ بِلَيْلَى يَدَّعي الوَصْلَ وَحْدَهُ | |
|
| وقَدْ بَرِئَتْ مِنْ ذي الغَرامِ المُكَذَّبِ |
|
طَما الهَوْلُ حتَّى السَّيْلُ قَدْ بَلَغَ الزُّبَى | |
|
| وبالغَ في الإِسرافِ عَضْبُ التَّحَزُّبِ |
|
ولَما يَزَلْ يَسْرِي بنا في ضَلالِهِ | |
|
| فَطِيرٌ من الآراءِ غَيْرُ مُهَذَّبِ |
|
يسِيرُ بِنا في كلِّ وادٍ منَ العَمَى | |
|
| حَيارَى عَلَى برْقٍ منَ الوَهْمِ خَلّبِ |
|
فَنَمْشي كما سارتْ بِضانٍ رُعاتُها | |
|
| عَلى غَيْرِ رأْيٍ واضحِ الهَدْيِ مُثْقَبِ |
|
أَلاَ رَجُلٌ فِينا يَقُومُ مُجَرَّبٌ | |
|
| أَبَتْ نَفْسُهُ لِلْعُرْبِ خُلْقَ المُذَبِذِبِ |
|
يَقُومُ إلى صَرْعَى خِلافٍ يُؤُودُهُمْ | |
|
| يُقاسُونَ من جَرااهِ كُلَّ مُنْصِبِ |
|
حَيارَى اسارَىَ في يَدٍ تَسْتَذِلُّهُمْ | |
|
| عَبِيدُ العَصا في كُلِّ شَرْقٍ ومَغْرِبِ |
|
يَقُومُ الى الاعْناقِ يَحْطِمُ قَيْدَها | |
|
| بِعَزْمٍ حَدِيدِ الشَّفْرَتَيْنِ مُشَطَّبِ |
|
حُسامٍ اذا ما اسْتَلَّهُ في كَرِيهةٍ | |
|
| يَرُدُّ الدَّواهي مِقْنَباً إِثْرَ مِقْنَبِ |
|
إِذا كَشَّرَتْ عن نابِها أُمُّ قَشْعَمٍ | |
|
| تَبَسَّمَ في وَجْهِ الخُطُوبِ المُقَطِّبِ |
|
نَرِيدُ المَعالي هَيِّناتٍ وقَدْ نَرَى | |
|
| مَنىً حَوْلَها تُحْمَى بِجَيْشٍ مَؤَشَّبِ |
|
نَرَى دَونَها من جُنْدِها كلَّ قَسْوَرٍ | |
|
| هَصُورٍ عَلَى وَقْعِ المَواضي مُدَرَّبِ |
|
ومَنْ يَخْطُبِ العَلْياءَ يَصْبِرْ عَلَى الأَذَى | |
|
| وضَيْم الليالي لا يَلِينُ لِمُصْعِبِ |
|
ويَسْرِ عَلَى جَمْرِ الغَضَى يَرْقُبُ المُنَى | |
|
| يُذَلِّلُ منها مَطْلَباً بعدَ مَطْلَبِ |
|
فَصَعْبُ الأَماني في رِضا المجدِ هَيِّنٌ | |
|
| وإِنْ كانَ مَعصوماً بأَنيابِ أَغلبِ |
|