الخَيلُ في فَصل الرَبيع تُعتَقُ | |
|
| وَبين أَنفاس النَسيم تُطلَقُ |
|
وَقَد حَكوا أَن حِصاناً قَد عَصى | |
|
| وَترك السوط وَفارقَ العَصا |
|
وَراحَ للراحة فَوقَ المَرج | |
|
| يَشكو إِلى اللَه عَذاب السَرج |
|
وَاغتنم الحَظَّ مِن البَرسيم | |
|
| وَاستنشق الطيبَ مِن النَسيم |
|
وَمُذ رَآه الذئب زادَ بَأسه | |
|
|
|
| عَساه يشفي في الدما غَليله |
|
|
|
وَأَنَّهُ قَد جَرَّب الحَشائِشا | |
|
| وَعالج الفُؤاد فيها وَالحَشا |
|
وَيَسحق الياقوت وَالمُرجانا | |
|
| وَيَهب الناس الدَوا مَجّانا |
|
وَقالَ يا حصانُ لي تَعالَ | |
|
| لا قَيدَ في الرجل وَلا شكالا |
|
وَكَيفَ مِن غَير لِجام تَمشي | |
|
| لا بُدَ ذا مِن مَرَضٍ في الكرشِ |
|
قالَ الحِصان دُمَّلٌ في رجلي | |
|
| مِن أَثر القَيد وَضيق الحجلِ |
|
قالَ الحَكيم أَرني يا وَلَدي | |
|
|
وَكُل عَضوٍ قابِلٌ لِلداءِ | |
|
|
وَبَينَما الذئب يُرَجي فُرصه | |
|
| إِذ أفلتَت مِنَ الحِصان رَفصه |
|
|
|
فَاِنقَلب الذئب وَقال أفّ | |
|
|
لَستُ حَكيما فَلِماذا أَدَّعى | |
|
| وَأَبتَغي بَغياً وَخيم المرتع |
|
وَهَكَذا في الناسِ كُل مَن بَدا | |
|
| بِالخبثِ لا يَخرج إِلّا نكدا |
|