مَعانيكِ يَجلوها الهَوى أَم حَدائِقُ | |
|
| وَذِكرُكِ أَم عَرفٌ مِنَ المِسكِ عابِقُ |
|
كَذَلِكَ يَختالُ الجَمال تَدَلُّلاً | |
|
| عَلَينا وَتَسمو في الكَمالِ الخَلائِقُ |
|
هَل الحُلو إِلّا مِنكِ ما أَنا مُشتَهٍ | |
|
| أَو المُرُّ إِلّا فيكِ ما أَنا ذائِقُ |
|
وَإِن كانَ ذَنبي أَنَّني لَكِ عاشِقٌ | |
|
| فَأَيسَرُ عُذري أَنَّني بِكِ واثِقُ |
|
وَإِن تَكُن الأَيّامُ أَخلَفنَ ظَنَّنا | |
|
| وَحالَت صُروفٌ بَينَنا وَعَوائِقُ |
|
فَقَد نِلتُ مِنها نَظرَةً ما شَفَعتُها | |
|
| عَلى عَجَلٍ وَالبَين حادٍ وَسائِقُ |
|
وَلامَ صاحِبي أَن هَويتُ رَشيقَةً | |
|
| لَها قَلَمٌ في حَلبَةِ الفَضلِ سابِقُ |
|
مِنَ الناثِراتِ الدُرِّ أَمّا ذَكاؤُها | |
|
| فَشَيخٌ وَأَمّا سِنُّها فَمُراهِقُ |
|
يُطِلُّ عَلَينا مَجدُنا مِن سمائِها | |
|
| وَتِلكَ اللَيالي الناعِماتُ الرَقائِقُ |
|
لَيالي ثِمارُ العشقِ في الشَرقِ عفَّةٌ | |
|
| وَأَدواحُ رَوضِ الطُهرِ نُضرٌ بَواسِقُ |
|
وَأَيّام لِلقَيسَينِ لَيلى وَفِيَّةٌ | |
|
| وَلُبنى وَمَيٌّ ذا الرِمامِ تُصادِقُ |
|
سلامٌ عَلى آدابِنا وَجُدودِنا | |
|
| وَأَحسابِنا ما فَخَّمَ الضادَ ناطِقُ |
|
تَقَسَّمَني هَمّي فَجَفنِيَ مُترَعٌ | |
|
| وَصَدرِيَ بِالضَيفِ الَّذي حَلَّ ضائِقُ |
|
فَلِلصَيفِ مِنّى ظاهِري وَمَلابِسي | |
|
| وَلِلحُبِّ ما ضُمَّت عَلَيهِ البَنائِقُ |
|
سِفاهٌ مِنَ الجَوِّ الَّذي لا تُطيقُهُ | |
|
| يَكونُ لَها مِنهُ خَدَّين مُلاصِقُ |
|
وَتَبّاً لِهَذا الحَرّ يَرشِفُ ثَغرَها | |
|
| وَيَلثُمُها في خَدِّها وَيُعانِقُ |
|
فَيا صَيفُ خَفِّف مِن هَجيرِكَ رَحمَةً | |
|
| وَإِلّا فَأَخزاكَ الحَيا وَالصَواعِقُ |
|
كَفى بِكَ ثُقلاً بَينَنا أَن تَقَطَّعَت | |
|
| وَبَينَ الرَبيعِ النَضرِ تِلكَ العَلائِقُ |
|
وَإِنّي عَلى جَهدِ الشَقاءِ وَإِنَّها | |
|
| لصادِقَةٌ شَكوى الغَرامِ وَصادِقُ |
|
أَحِنُّ إِلَيها كُلَّما ذَرَّ شارِقٌ | |
|
| وَتَذكُرُني ما صاحَ يا لَيلُ عاشِقُ |
|
كِلانا وَإِن طالَ البِعادُ وَقُطِّعَت | |
|
| حِبالُ أَمانينا مَشوقٌ وَشائِقُ |
|