يا مَهاةَ الرَملِ مَرعاكِ القُلوبُ | |
|
| نَظرَةً لا تَزهدِي ثُمَّ نَتوبُ |
|
كَبُرَ الهجرانُ ذَنباً إِن تَكُن | |
|
| نَظَراتٍ مِنك تُحيينا ذنوبُ |
|
رَخَّصَ اللَّهُ لَنا في مِثلِها | |
|
| منذُ شَفَّت عَن مُحَيّاكِ الغُيوبُ |
|
حَقِّقي في لُطفِكِ الظَنَّ اِسفِري | |
|
| رُبَّ راجٍ مِنك لُطفاً لا يَخيبُ |
|
وَلَعَمري لا أَرى في بَسمَةٍ | |
|
| إِن تَصَدَّقتِ عَلَينا ما يُريبُ |
|
مَن عَذيري في تَباريحِ الجَوى | |
|
| ما اِنثَنى غُصنٌ مِنَ الدُرِّ رَطيبُ |
|
وَعَذارى هُنَّ أَقمارُ الدُجى | |
|
| طالِعاتٌ ما يُدانيها غُروبُ |
|
يا ظِباءَ الرَملِ إِنّي شاعِرٌ | |
|
| أُكبِرُ الحُسنَ وَمُضنىً وَغَريبُ |
|
فَتَجَنَّبنَ سَبيلي بِالَّذي | |
|
| وَقَفَ الحُسنُ عَلَيكُنُّ الرَقيبُ |
|
يا حِسانَ الغَربِ شَرقِيٌّ أَنا | |
|
| هائِمُ الرُوحِ وَمِصرِيٌّ طَروبُ |
|
فَاِتَّقينَ اللَهَ في نَفسي فَقَد | |
|
| تَلِفَت وَجداً وَغالَتها شَعوبُ |
|
رُبَّ نادٍ تَضحَكُ الدُنيا بِهِ | |
|
| ساحَتاهُ لِلمَها مَرعىً خَصيبُ |
|
فَجَّرَت مِن أَدمُعي أَوتارُهُ | |
|
| وَوَرَت قَلبي بِهِ خَودٌ لَعوبُ |
|
أَقبَلَت في مَوكِبٍ مِن حُسنِها | |
|
| لاحَ نورٌ قَبلَهُ بَل فاحَ طيبُ |
|
منظرٌ ما أَشرَقَت عَن مِثلِه | |
|
| أُختُها الشَمسُ ولا راعَ الغُروبُ |
|
جَلَسَت مِنّي قَريباً كَي أَرى | |
|
| وَجهَها وَهوَ مِنَ البُعدِ يُذيبُ |
|
وَثِقَت مِن حُسنِها فَاِعتَقَدَت | |
|
| أَنَّ حُسناً غَيرَ ما فيها مَعيبُ |
|
فَإِذا سَهواً رَمَقنا غَيرَها | |
|
| نَمَّ عَن عَتبٍ لَنا مِنها قُطوبُ |
|
وَتَقارَضنا عَلى القُربِ جَوىً | |
|
| يَصهرُ الدَمعَ وَيُضني وَيُشيبُ |
|
وَيَراني كَهلُها أَرنو لَها | |
|
| وَيَراها فَهوَ مُزوَرٌّ كَئيبُ |
|
ما كَفاهُ أَنَّهُ يَمضي بِها | |
|
| وَأَنا أَمضي وَفي صَدري نُدوبُ |
|
إِنَّ مَن يَمنَعُ عَيني أَن تَرى | |
|
| صنعَةَ اللَهِ لمَخلوقٌ عَجيبُ |
|
أَنا في حِفظِكَ يا رَبِّ إِذا | |
|
| لَجَّت الفِتنَةُ وَاِشتَدَّت كُروبُ |
|
تَحسِبُ الغادَةُ أَنّي عَبدُها | |
|
| وَأَنا عَبدٌ لِمَولايَ مُنيبُ |
|
كُلُّ حُسنٍ صاغَهُ اللَهُ لَهُ | |
|
| مِن هَوى نَفسي وَأَشجاني نَصيبُ |
|