لكَ أن تصيح فتستفزُ قبابُها
|
وتنوح ُ أفئدة ٌ وينزف ُ بابُها
|
وتلٌمُك َ الدٌنيا جُنُون َ أصابع ٍ
|
نسَجَتْكَ أشرعَة ً يطُولُ غِيابُها
|
مُتبسًم َ الخُطوات ِ تُورق ُ آهة ً
|
شُتِلت ْ على صدر ِ الجهات ِ حرابُها
|
لك أن تُعاتب َ كي تئِن ً قصائِد ٌ
|
وتُنير ُ حُزْنَك َ إذ يُمُج ٌ شرابُها
|
لك َ في أقاص ِ الحرف ِ أعتق ُ جنة ٍ
|
قامت ْ على يُتِم ِ السنين ِ رحابُها
|
فكأن ً أوردة َ الحُرُوف مآذِن ٌ
|
كفَرت ْ بفقْدِك واستطال َ عذابُها
|
وهَربت ُ أبحث ُ عن يديك َ فلم أجِد ْْ
|
هَربا ..فأروقة ُ الرحيِلُ إيابُها
|
أنا أقتفيك َ وجيل ُ همًك في دمَي..
|
أرض ٌ ..وآثام ُ الًرياح تُرابُها
|
|
تتلاهث ُ الخطوات ُ حين َ تدوسني
|
للبُعدِ أخيلة ٍ يجِل ٌ خطابُها
|
فأفز ٌ مِن ْ سَكَر ِ الحقيقة ِ شاربا
|
كأس َ الغياب ِ فيستقيك َ سَحابُها
|
صُلِبَت ْ على باب ِ الدقائق ِ دمعتي
|
وبوجه ِ حُزني غُلًقت ْ أبوابُها
|
وأراك َ تقترف ُ إعتِناق َ شَواطىء َال
|
أوجاع ِ
يُغْرز ُ في إعتناقِك َ نابُها!!
|
فَتُحَشًد ِ الدنيا بصدرك َ صَرْخة
|
لو أُطلقِت ْ لتزلزلت ْ أعتابُها
|
وأُُحِيَل َ شَوك ُ العُمْر ِ آية ُ فرحة ٍ
|
مخمورة ٌ بسمائها أربابُها
|
|
فالآية ُ الأولى : تُذل ٌ ر ِقابُها
|
والآية ُ الأُخرى : يحَق ٌ حِسابُها
|
ز َحَلت ْ لقتْلِك َ في السًماء ِ كواكِب ٌ
|
والشًمس ُ مُسود ٌ المداد ِ عِتابُها
|
وبكت ْ للوعَتِك َالحييًة ِ أنْفُس ٌ
|
وتَعَفًرت ْ بثرى خُطاك َ ثيابُها
|
غًُربْت َ عن ْ جَسَد ِ العراق بِطَعنة ٍ
|
نَهَشت ْ بأفئِدِة ِ الفرات ِ ذِئابُها
|
فالآن َتسأل ُ عنْ رحيْلِك َ طِفلة ٌ
|
ويفيض ُ من كأس ِ السٌؤال ِ جوابُها
|
والآن تَرتعِش ُ الحمائِم ُ في دمي
|
إذ باض َ في عُش ً اللقاء ِ غُرابُها
|
كم ْ كُنْت َ تَغزِل ُفي العراق ِ قصائِدا
|
عِشْقا يضوع ُ على الوجود ِ ملابُها؟؟
|
لملِم ْشواطِئَك َالفتًية َ إنًها
|
قِمَم ٌ وجيش ُ الحاسدين َ هِضابُها
|
أأبا الخوالِد ِ كيف َ نُفْهِم ُ أ ُمًة ً
|
مَلجُومة ٌ بظلالِها ألبابُها؟!!
|
ولديهموا قَتَل َ النٌفوس ِ تًعودت ْ
|
أخبارُهْم ..وتًقطًعت ْ أنسابُها
|
وكأنًهُم ْ عَصَب ٌ بِجِسم ِ مصيبة ٍ
|
مشدودة ٌ لِعناقِهم ْ أعصابُها
|
قتلوك َ كُل ً القَتْل ِ إلا قتْلة
|
من ْ قبل ِ هذه ِ ما محاك َ ضبابُها
|
فالخالِص ُ الظامِي يشِفُك َ رشفَة
|
سعديًة علَويًة أترابُها
|
فا ْبشِر ْ بفَوزِك َ إن ً دارك َ جنًة ٌ
|
خُتِمت ْ بصومك إن ً صَومك َ بابُها
|
رب ٌ رحيم ٌ لا شحيح ٌ فَضلُه ُ
|
وتَطوف ُ حَولك َ بالرًحيق ِ كِعابُها
|
ياخالد َ الحرف ِ المُضمًخ ِ بالعرا
|
ق محًبَة ً صلًى عليك َ شبابُها
|