كَم عَلَّقَت دولَةُ الأشرافِ مِن أملِ | |
|
| عليكَ يابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ علي |
|
مُذ كُنتض طفلاً وَقَد حَانَ الجُلُوسُ علَى | |
|
| أريكَة العرشِ فِي أيَّامِكَ الأُوَّلِ |
|
وأنتَ ترنُو إلَيها وَهيَ رانِيَةٌ | |
|
| رغمَ الحَسودِ وما يُخفِيهِ من حِيَلِ |
|
لَمَّا ترحَّلَ للفردَوسِ سيِّدُنَا | |
|
| أبُو المحاسِنِ يَومَ الحادِثِ الجَلَلِ |
|
وظلَّتِ الكُبراءُ الصِّيدُ والِهَةً | |
|
| مِن حازِمٍ واجمٍ أَو عاقِلٍ وهَلِ |
|
وقامَ من جهل الوجد الشَّدِيد بِها | |
|
| يقُولُ لَم أرَ للسُّلطَانِ مِن بَدَلِ |
|
شقَّت إليكَ صُفُوفُ القومِ قائِلَةً | |
|
| مُحمَّدٌ هُوَ عندِي غايَةُ الأَمَلِ |
|
لبستَها حُلَّةً أردانَها الشَّرَفُ ال | |
|
| صَّمِيمُ والنَّصرُ فِي سهلٍ وَفِي جَبَلِ |
|
وسائِرُ الحُلَّةِ القمراءِ مِن كَرَمِ ال | |
|
| أخلاقِ كالصِّدقِ في قُولٍ وَفِي عَمَلِ |
|
غَضَنفَرُ الغيلِ إِسماعِيلُ ناسجُهَا | |
|
| وَهل لمّا حاكَ إسماعِيلُ مِن مَثَلِ |
|
وَلَم تزَل آلُهُ الأَكفَاءُ تحرُسُها | |
|
| بالرِّفقش والعدلِ أو بالعَضبِ والأَسَلِ |
|
ما رامَها جاهشلٌ يتقادُهُ طمَعٌ | |
|
| بالسُّوءِ إلاَّ رماهُ اللهُ بالفَشَلِ |
|
حَلَلتَ فِيها سماءَ المجدِ مُبتَهِجاً | |
|
| اللهُ أكبَرُ ما أبهاك فِي الحُلَلِ |
|
ذَوُو العُروشِ ملُوكٌ أنتَ أشرَفُهُم | |
|
| وخيرُهُم جُملةً في سائِر الجُمَلِ |
|
سُماكَ أحسَنُ مِن أسمائِهِم وَمُح | |
|
| يَّاكَ الوسيمُ وما تُوتيهِ من نِحلِ |
|
مهَّدتَ مَملَكَةً مَا نالَها مَلِكٌ | |
|
| بالعقلِ والحزمِ لا بالجَهلِ والمَلَلش |
|
ألقَت إِليكَ صنادِيدٌ مقاوِدَها | |
|
| مِن طائِعٍ طامِعٍ أو راهِبٍ وَجِلِ |
|
ثُمَّ التَفَتَّ لأَمرِ الدِّينِ تُصلِحُهُ | |
|
| بالعِلمِ دُمتَ لَنا مِن مُصلِحٍ نَكِلِ |
|
فالعلمُ والدينُ منجاةٌ ومنبَهَةٌ | |
|
| والدِّينُ مُنفَرداً ضربٌ مِن الكَسَلِ |
|
خُرافَةٌ واتِّكالٌ لا مَحَلَّ لَهُ | |
|
| والعِلمُ مُنفرِداً نوعٌ منَ الخَطَلِ |
|
طيشٌ معهَدَ فاسٍ فاستقام وَزَا | |
|
| ل عنهُ ما كانَ من حَشوٍ وَمِن خَلَلِ |
|
وَذِي المساجِدُ تبنيها وتعمرُها | |
|
| بالوَحيِ مِن أَثَرٍ أَو سُورٍ طِوَلِ |
|
مصاحِفُ الذكرِ للقُرَّاء ماثِلَةٌ | |
|
| تُرضِي الإِله وترضِي خاتمَ الرُّسلِ |
|
وهَذِهِ الجفنَاتُ الغرُّ لامِعَةٌ | |
|
| لجائِعٍ سَغِبٍ أَو عاجِزٍ وَكِلِ |
|
قد أذِن اللهُ أن تُبنَى البُيُوتَ لَه | |
|
| وأن تُعمَّرَ فِي الأسحارِ والأصُلِ |
|
شِدت ابنَ يُوسُفَ للبيضَاءِ جاَمِعَها | |
|
| كما بعاصِمَةِ الحمراء شاد على |
|
لكِنَّه حِميري فِي إِضافَتِهِ | |
|
| وأنتَ شبلُ قُريشٍ سادَةِ الدٌُُّول |
|
وزِنتَهُ بِحجالٍ لاَ كِفَاءَ لَهَا | |
|
| وليسَ فِي مسجدِ الحمراءِ من حجَلِ |
|
بيتُ الصَّلاةِ عمادُ الدِّين قُرَّةُ عَي | |
|
| نِ كلِّ مُحتِمِلٍ للدينِ مُمتَثِلِ |
|
رَمَى لَكَ اللهُ مفتاحَ الخزائِنِ مِن | |
|
| صوامِتِ المالِ والأنجالِ والخَوَلِ |
|
بَنَى لَكَ اللهُ قصراً فِي فرادِسِهِ | |
|
| ومدَّ سُبحانَهُ في المُلكِ والأَجَلِ |
|
وصان فضلا وليَّ العرش وارثِهِ | |
|
| لله درُّكُما من مالِكٍ وَوَلِي |
|