هنِيئاً يَا بَنِي المزوارِ عُرسا | |
|
| يُضيءُ زفافُه قمرا وشمسَا |
|
رسائِلُهُ عَلَى بَرِدٍ تُنادِي | |
|
| إِلَى رِدحِ القُرَى خمساً فخَمسَا |
|
فأمَّتهُ المغارِبُ وَهيَ جَمٌّ | |
|
| فَأوسَعَهَا نَدًى ولُهًى وأُنسَا |
|
فهَذَا القصرُ أُسِّسَ من جُدُودِ | |
|
| فصَارَ السَّعدُ نَدىً ولُهًى وأُنسَا |
|
عليهِ مهابَةٌ وَبِهِ أمانٌ | |
|
| فَمَا يرتابُ فِي الأحداثِ نحسَا |
|
وَلاَئِدُهُ تطُوفُ بِهِ خُشُوعاً | |
|
| فتَحسَبُهَا مِنَ التَّوقِيرِ حرسَا |
|
وغِلمانٌ كأنَّهُم جُنُونٌ | |
|
| وأنتَ تراهُمُ صُوراً وَإِنسَا |
|
|
| كأن شَرِبَت مِنَ الصَّهبَاءِ كَأسَا |
|
تخالُ فُسيفِساهُ زُهورَ روضٍ | |
|
| فتَلمَسُ حاسِباً ورداً وورسَا |
|
أو اوِنُهُ الثَّلاَثَةُ شامِخَاتٌ | |
|
| حَدَى البَاشَا بِها عرباً وفُرسَا |
|
فَلاَ تنسوا بَنِي المَزوارِ شُكراً | |
|
| فقلَّ مِنَ الوَرَى مَن ليسَ يَنسَى |
|
|
| تعاظَمَ لَم يَرُم ولداً وعرسَا |
|
وجَلَّ عَنِ الشَّبِيهِ لَهُ تَعَالَى | |
|
| ونُزِّهَ فِي العُلَى قَدراً وقُدسَا |
|
أقرَّ نساءكُم حصناً ورزناً | |
|
| وبثَّ رجالِكُم غَزَّى وحَمسَا |
|
غُيوثاً فِي السَّلاَمِ وَفي الحُروبِ اللُّيُوثُ | |
|
|
فكانَ مقامُكم كالبَدرِ أَوجاً | |
|
| وظلَّ مكانُهُ رهقاً وبخسَا |
|
وَشَرَّفَكُم وَطهَّرَكُم بحَقٍّ | |
|
| وأذهَبَ عنكُمُ خبثاً ورِجسَا |
|
وأمَّرَكُم وخصَّصَكُم بِقَيلٍ | |
|
| سَمَى بفِعالِهِ قلباً ونفسَا |
|
فبوَّأَهُ الإِلاهُ مقامَ صدقٍ | |
|
| وفضَّلَ قومَهُ نوعاً وجِنسَا |
|
أَبِي المغوارِ سيِّدِنَا التُّهامِ | |
|
| الَّذِي ملأَ البرَى ذكراً وحِسّاً |
|
أعزَّ العِلمَ والعُلماءَ حتَّى | |
|
| تبارَوا فِي الثَّنَا قلماً وطرسَا |
|
أذلَّ الجَهلَ والجُهَلاَءَ ذُلاًّ | |
|
| وأَثخَنَ فِي العِدَى بطشاً وبأسَا |
|
وأَليَنِ من حَريرٍ للمُصَافِي | |
|
| وَإِن يقسُو الشَّدِيدُ لَهُ فأَقسَى |
|
تبارَكَ مَن حباهُ بِما حباهُ | |
|
| وشَدَّ دعامَ عزَّتِهِ وأَرسَى |
|
تبارَكَ من حَريرٍ للمُصَافِي | |
|
| وإِن يقسُو الشَّدِيدُ لُهُ فأَقسَى |
|
تبارَك مَن حباهُ بِما حباهُ | |
|
| وشَدَّ دعامَ عزَّتِهِ وأَرسَى |
|
وبارَكَ فِي بَنِيهِ وَفِي بَنِيهِم | |
|
| ومدَّ حياتَهُ المُثلَى وأنسَا |
|
وهَذَا شاعِرٌ يرجُو قبُولاً | |
|
| ويَذخَرُكُم لَهُ عَضباَ وترسَا |
|
هًذِي الدُّرَرُ الجُمانُ وَلَيسَ يُهدَى | |
|
| لِمن ملَكَ الدُّنَى نقداً ولَبسَا |
|