إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
غرابٌ أسودٌ |
حَط ّعلى بيت حمامة ٍ |
والنعيب الفوضوي ّأجّجَ ألغيظ |
بمن مر على درب ألكرامه. |
لا غَرابة من تَفشِّي |
ألإحنه في زمنٍ وراعيهِ غراب. |
حطّ يصُبُّ ألمقتَ فوق البيتِ |
يُقلقِل بالمخالب كل شباكٍ وباب. |
يخفرُ وكرَ طريد ٍ |
ولج البيت عَجولا ًمن وميضه |
مستجيرا |
من رعده الداعي لأيام العذاب. |
ألبيتُ بيت حمامةٍ |
أضحت على نعب الغراب تختنق . |
فرخاها يرتجفان في فزعٍ |
غرابٌ نعيقه نَعبُ بلاغ ٍ |
لمخاض ساعةٍ حُبلَى بدم ٍمُهرَقٍ |
عند الولادة يندلق. |
وارتهما!!!!! |
تحت دفءِ جنحِها راجفة |
والرجفُ يكشفُ كلَّ ما تُخفيه |
كوعاء سرٍّ ينخرق. |
دفق الغضب!!! |
شَحَذ َالمخالبَ وانتصبْ |
وألشناءة للحمامة أضرمت نار السبب |
لما رأى الفرخين في رجفٍ وثبْ. |
مرآه قزز وجه كل ناظر ٍ |
من ضغنه يرفضه التاريخ |
تستفرغه بيض الصفحات |
وتضاريس الحكاية واللغات. |
وملّه الإنسان من رجس الخطاب. |
وثبَ على فرخ ببعض اللحم |
يستنجد ُفي حضن أمه |
هاتفا بأقسى صوته للدخيل |
والدخيل هو الطريد. |
هو الفريسة قد تمرغ بالتراب |
يُخفي مرآه لألا ينزوي الزغلول |
بأقفاص الحديد. |
والغراب فجّر الغيظ بأمعاء الدخيل |
سحبه مُنتشيا ًمن طعم لحمه |
والدماء خلفه سَيلا ًيسيل |
أزلية ًلكاتب التاريخ مفتاح الدليل. |
مكث البيت وحيداً مُستأنسا ً |
بصدى الأرواح تستوحي الهديل |
والحمامةُ هُجّرت منكوبةً |
تنعى السلام. |
لن تحيى بعد اليوم إلا باحترام. |
في بيتها المعهود في الدامون |
على أشجار الزيتون. |