وَحيٌ سَما بِجَمالِهِ التَيّاهِ | |
|
| بِمَثيلِهِ الأَدَبُ الرَفيعُ يُباهي |
|
بَلَغَ الكَمالَ فَكُلُّ سِفرٍ دونَهُ | |
|
| صِفرٌ مِنَ الإِبداعِ أَجوَفُ واهِ |
|
أَرسَلتَهُ أَزهى وَأَبلَغَ حُجَّةً | |
|
| مِن أَن يُقالَ بِهِ بَليغٌ زاهِ |
|
وَحيُ الرِسالَةِ أَو رَسائِلُ مُلهَمٍ | |
|
| ما هَذِهِ الدُرَرُ الرَوائِعُ ما هِي |
|
تَتَدافَعُ الآراءُ فيهِ سَديدَةً | |
|
| كَتَدافُعِ الدَأماءِ بِالأَمواهِ |
|
مَجهودُ أَعوامٍ ثَمانِيَةٍ خَلَت | |
|
| أَجلِل بِرَوعَتِهِ عَنِ الأَشباهِ |
|
ضاهَيتَ نَفسَكَ إِذا بَحَثتَ فَلَم تَجِد | |
|
| مِن مُشبِهٍ لَكَ في البَيانِ مُضاهِ |
|
هَذا كِتابُكَ كَم أَثارَ تَعَجُّبي | |
|
| وَاِستَلَّ مِنّي الآهَ تِلوَ الآهِ |
|
وَلَقَد عَفَفتَ عَنِ الصَغائِرِ مُعرِضاً | |
|
| لَكَ مِن نُهاكَ عَنِ الصَغائِرِ ناهِ |
|
وَبَدَوتَ بَينَ سُطورِهِ مُتَرَسِّلاً | |
|
| يَقِظاً عَلى الفُصحى وَغَيرُكَ لاهِ |
|
لُغَةٌ وَسِعتَ كُنوزَها وَلَطالَما | |
|
| أَنَقَذتَها مِن كُلِّ خَطبٍ داهِ |
|
ضَمَّنتَ سفرَكَ مِن بَدائِعِ سِحرِها | |
|
| ما يوقِظُ الأَرواحَ وَهيَ سَواهِ |
|
نَثرٌ بَليغٌ لَم يَشُبهُ تَكَلُّفٌ | |
|
| جَزلُ العِبارَةِ عَبقَرِيُّ الجاهِ |
|
وَأَخصُّ ما في النَثرِ لينُ قِيادِهِ | |
|
| وَأَخَسُّهُ ما جاءَ بِالإِكراهِ |
|
لا غَروَ إِن أَسَرَ القُلوبَ بِسِحرِهِ | |
|
| وَجَرى اِسمُ صاحِبِهِ عَلى الأَفواهِ |
|
فَبِمِثلِهِ أَدَباً رَفيعاً يُحتَذى | |
|
| جَمَعَ البَدائِعَ فَهيَ جدُّ بَواهِ |
|
لَولا التُقى لَحَسِبتُ نَثرَكَ آيَةً | |
|
| قُدسِيَّةً مِن بَعضِ وَحي اللَهِ |
|