حَبيبي لا عدمتُك لي حَبيبا | |
|
| أَجِبني دمتَ لي أَبداً مُجيبا |
|
أَراني قَد مُنِحتُ نداك حسّاً | |
|
| وَمَعنىً طالَما أُدعى نَسيبا |
|
وَوُطِّدتِ المَراتِبُ لي بِدنيا | |
|
| وَأُخرى منكَ توطيداً عَجيبا |
|
فَما أَدري وَأَنت حَبيبُ رَبّي | |
|
| أَجِبني هَل غَدَوتُ له حَبيبا |
|
فَحَبُّ اللَهِ جَلَّ اللَهُ رَبّي | |
|
| بِقَلبي لَن يَزولَ وَلن يَغيبا |
|
حَبيبي هَل لِطيبَةَ من سَبيلٍ | |
|
| وَقد عَمَّت بِلادَ اللَهِ طيبا |
|
أراني قَد دُعيتُ لِدار سَلمى | |
|
| وَقد بَعُدت فَأَرسل لي نجيبا |
|
أَرى ظهراً أَشدُّ عَلَيهِ رحلي | |
|
| وَأَركبُهُ إذا شِئتُ الركوبا |
|
وَإِلّا طِرتُ في البيدا إليها | |
|
| عَلى اِسم اللَهِ طيرانا غَريبا |
|
أَلَيسَ القَصدُ قربَ الدار منّي | |
|
| وَأَن أَغدو لِمَن أَهوى قَريبا |
|
حَبيبَ اللَهِ يا خَير البَرايا | |
|
| وَمن هو لِلقُلوبِ غدا طَبيبا |
|
تَوَلّانا الهوى عُرباً وَعُجماً | |
|
| تَوَلّى الكُلَّ شُبّاناً وَشيبا |
|
وَأَدَّبنا الزَمانُ بكلّ معنىً | |
|
| فَصارَ الكُلُّ في المَعنى أَديبا |
|
فَهل آنَ الأَوانُ لجمعِ شَملٍ | |
|
| تَفَرَّقَ وَالزَمانُ غَدا مُريبا |
|
تَجَمَّعت الخطوبُ بهِ عَلَينا | |
|
| فَكُلٌّ لا يَرى الّا حُروبا |
|
حُروبٌ هولُها عَمَّ البَرايا | |
|
| نَشَأنا لا نَرى الّا حُروبا |
|
وَدَبَّ بِها البَلا من كلّ صَوبٍ | |
|
| وَأَيمُ اللَهِ دَبَّ بِها دَبيبا |
|
فَهَل بَعد الحروب يَكون سِلمٌ | |
|
| يَدوم وَلا نَرى مَعَهُ لَهيبا |
|
وَيَبتَسِم الزَمانُ لَنا بِوَجهٍ | |
|
| بَشوشٍ لا نَرى فيهِ شُحوبا |
|
وَتَغدو أُمَّةُ الإِسلامِ جَمعاً | |
|
| عَلى قَلبِ اِمرئٍ جمعَ القلوبا |
|
كَمهديّ الزَمانِ بِكلّ شَأنٍ | |
|
| فَيَجمَع شَملَ أُمّتنا قَريبا |
|
حَبيبَ اللَهِ يا خَيرَ البَرايا | |
|
| أجب سُؤلي بِفَضلِكَ مُستَجيبا |
|
وَخُذ بِيَدي لأَنهض مُستَقيماً | |
|
| عَلى قدم التقى فَطناً أَريبا |
|
فَهمّي كلّهُ في الدينِ حقّاً | |
|
| وَعيشي في سِواهُ لَن يَطيبا |
|
وَعَجزي مقعدي عَن كُلّ كَسبٍ | |
|
| يُرى زاداً لِمَن بَلَغَ المَشيبا |
|
فَهَل من نَفحَةٍ لِلَّهِ تَأتي | |
|
| تَفوق الريحَ إِن هَبَّت هُبوبا |
|
فَتَحمِلُني إِلى حَيثُ التَجَلّي | |
|
| وَأَهلُ الغَيب قَد شَقّوا الغُيوبا |
|
وَلَست أَقول مِصر وَلا فروقاً | |
|
| وَلَستُ أَقولُ شبّاناً وَشيبا |
|
فَما يَختارُه المُختارُ حَسبي | |
|
| حَبيب اللَهِ دامَ لَنا حَبيبا |
|
عَلَيهِ صَلاتُه وَالصَحب جَمعاً | |
|
| وَآلٍ قَد غَدَوتُ لَهُم نَسيبا |
|