أَيا صبح أَفراح الملا عمَّك السَعدُ | |
|
| وَيا بَدر آفاق العُلى أمّك المجدُ |
|
وَيا رَوض فَضلٍ جادَكَ المغدق الهَنا | |
|
| عِهاداً لَهُ في كُلّ بارِقَةٍ عَهدُ |
|
أَلا يا حَمامات الحِمى حَولَهُ اِسجعي | |
|
| أَما آن أَن نَهنا وَقَد هَلك الضدُّ |
|
أَرى فَنَنَ الأَغصان كلَّلهُ الحَيا | |
|
| إِذا مال مِن سكر السُرور لَها قدُّ |
|
ترنّحه أَنّى هَوى نَسمة الصبا | |
|
| فَيثنى عَلى أَعطافه البان وَالرندُ |
|
إِذا كانَ مَقصوراً عَلى الفَضل ظلّه | |
|
| فمن دونهِ ظلّ السَعادةِ مُمتدُّ |
|
تَراءَت سَما العَلياءِ تَزهو كَأَنَّما | |
|
| مَصابيحها في جيد ذات البها عقدُ |
|
وَهَبّت نَسيمات الصبا مِن رُبى الصَفا | |
|
| تَروح بِمعطار الشَذا حَيثما تَغدو |
|
فَمن بِالتَواني فاتَهُ لَذّة الهَنا | |
|
| لعمري بِهِ بَين الوَرى لَيس يُعتدُّ |
|
أَخلّاي بِالبشرى لَنا غايةُ المُنى | |
|
| هُوَ العَيش غضٌّ وَالزَمان لَنا عَبدُ |
|
بِأَيمن مَولودٍ لِأَكرَم والدٍ | |
|
| مَناقبه الغَرّاءُ لَم يُحصها عَدُّ |
|
أَمين الملا شَمس الهُدى منهل الندى | |
|
| أَمير العُلى سامي الذرى العلمُ الفردُ |
|
كَريم إِذا وافى العُفاة رِحابهُ | |
|
| وَفاءت فَأَنّى تَنثَني يَقفها الرفدُ |
|
إِذا أَقبلت تَسعى تَهلّل وَجهه | |
|
| وَإِن طالَ مِنها العَهد أَقلقه الوَجدُ |
|
وَقالوا وَردنا ماء مَدين جودِهِ | |
|
| فَفُزنا فَنعم المنهل العَذب وَالوَردُ |
|
فَقُل لِلأُلى بِالجَهل أَنكَرن فَضله | |
|
| عَدمتم هداكم إِنَّ ذا الخَطأ العَمدُ |
|
وَلا عَجَباً إِن أَنكَر الفَضل حاسِدٌ | |
|
| فَشَمسَ الضُحى لا تُبصر الأعينُ الرَمدُ |
|
وَيا رُبّما الأَعدا أَقرّت بِهِ وَفي | |
|
| قُلوبِهُم نار الحقود لَها وَقدُ |
|
فَقُلنا لَها يا نار كوني عَلَيهم | |
|
| لَظىً وَسَعيراً لا سلامٌ وَلا بَردُ |
|
ألا يا بَني رَسلان هلّا عَلمتمُ | |
|
| بِأَنَّ لَكُم عزّاً بِهِ ما لَهُ حَدُّ |
|
هُوَ القائد الخيل الجِياد بِهمّةٍ | |
|
| يَطأنَ بِها كَالترب صُمّ الصَفا الصلدُ |
|
وَعَن وَجدِهِ بالمشرفيّة وَالقَنا | |
|
| فَلا اللحظ يَثنيهِ وَلا القَدّ وَالخَدُّ |
|
فَإِن نَخرت في نسبة المَجد عصبة | |
|
| لعمر أبي في مثله اِفتخر المَجدُ |
|
أَصاح نَظمت الدرّ في سلك مَدحهِ | |
|
| فَما ذا اِعتِذاري إِذ يُقابله النَقدُ |
|
عَلى أَنّ هذا النَقد عِندي مُسلّمٌ | |
|
| وَيا رُبَّ بَحث فيهِ لا يحسن الرَدُّ |
|
فَيا أَيُّها المَولى الَّذي هُوَ شامِلي | |
|
| بِأَنعمه ما يَشمل الصارم الغَمدُ |
|
لِيهنك ذا النجل السَعيد وَإِنَّما | |
|
| لَنا البشر فيهِ حَيث يَشملنا الودُّ |
|
وَمَن يَلد الأَشبال مِثلك فَليَكُن | |
|
| أَميراً فَغَير الأسد لا تَلد الأسدُ |
|
بَدا وَهِلال الصَوم في أُفق الهَنا | |
|
| فَشمنا هِلال العيد مِن وَجهِهِ يَبدو |
|
وَفي لَيلة الإثنين أُنبئتُ أَنَّهُ | |
|
| لَهُ المُشتري نجم وَطالعه السَعدُ |
|
عَجبت لِهَذا البَدر أَنّى تَوصّلت | |
|
| إِلَيهِ أُناس وَالثُريّا لَهُ مَهدُ |
|
فَيا لَكَ مِن داعٍ بِأَن أُهدي الدعا | |
|
| بِخَير وَهَذا جلّ ما ملك العَبدُ |
|
وَما القَصد إِلّا نَشر ألوية الثَنا | |
|
| بِما أَنعَم المَولى وَهَذا هُوَ القَصدُ |
|
إِذا جاءكم فَضل مِن اللَّه حدّثوا | |
|
| بِأَنعمه يا حَبّذا الشُكر وَالحَمدُ |
|
وَدم بِالهَنا حَتّى تَراه عَلى الهُدى | |
|
| أَباً ثُمَّ جدّاً نعم ذا الأَب وَالجَدُّ |
|
فَلا بَرحت بِالتهنئات مشيرَةً | |
|
| لِساحة عَلياك الرَكائب وَالوَفدُ |
|
عَلى أَنّ شَهر الصَوم وافاك قائِلاً | |
|
| أَيا صبح أَفراح المَلا عمَّكَ السَعدُ |
|