السَّعدُ زَارَ فَحيِّ مَشرِقَ بَدرِهِ | |
|
| وَاللهُ منَّ فَقُم بِواجِبِ شُكرِهِ |
|
وَالبُشرُ بَاشَرَ مُسفراً عَن وَجهِهِ | |
|
| وَاليمُنُ وَاصَلَ تَائباً مِن هَجرِهِ |
|
والابتِهَاجُ أتَاكَ يَنفحُ نَشرُهُ | |
|
| فَانشُق شَذَاهُ وَشُمَّ فَائِحَ عِطرِه |
|
وَبَشَاشَةُ الأَفرَاحِ أَزهَرَ رَوضُهَا | |
|
| فَانظُر لَهُ يَزهُو بِنَاظر زَهرهِ |
|
جَاءَ السُّرورُ فَقُم إلَيهِ وَضُمَّهُ | |
|
| وَارشفِ لِبُرءِ الدَّاءِ باسمَ ثَغرهِ |
|
جَاءَ الغَديرُ فَمَرحباً بِقُدُومِهِ | |
|
| وَبِنُورهِ وطُلُوعِهِ من فَجرِهش |
|
يَومٌ هُوَ العيدُ العَظيمُ لِمؤمِنٍ | |
|
| مَا شَابَ مَحضَ الرِّبحِ مِنهُ بِخُسرِهِ |
|
يَومٌ بِهِ الرَّحمنُ أَظهَرَ عَدالهُ | |
|
| رَغماً عَلَى مَن قَد أَبَاهُ بِكُفرِهِ |
|
يَومٌ بِهِ المُختَارُ أَعطَى حَيدَراً | |
|
| مَا يَستَحِقُّ يُبرِزُ لُبَّهُ مِن قِشرِهِ |
|
وَيَقُولُ مَن أَنا مِنكُمُ أَولَى به | |
|
| مِن نَفسِهِ حَتَّى يَحُلَّ بِقَبرِهِ |
|
أوحَى إليَّ بِذَاكَ رَبٌّ لَم وَتَجَنَّبوُا | |
|
| عُصيَانهُ وَتَسَاعَدُوا فِي نَصرِهِ |
|
فَالعَدلُ أَجمَعُ وَالشَّجاعَةُ جُملةً | |
|
| وَالجُودُ فِيهِ وَالعُلومُ بِصدرِهِ |
|
وَالعِصمَةُ المأمُونُ ظُلمُ قَرينِهَا | |
|
| أَدنّى فَضَائِلِهِ وَأَيسَرُ فَخرِهِ |
|
وَهُو الكَفيلُ إذا أَطعتُم أَمرَهُ | |
|
| بِصَلاح أَمرِكُمُ وَرِفعَة قَدرِهِ |
|
إذ مَا عَلَيَّ لَكُم مِنَ التَّبلِيغ قَد | |
|
| أَدَّيتهُ وَجَلَوتُ كَامِلَ بَدرِهِ |
|
وَعَليكُمُ قُبلانَهُ وَلَكُم بِهِ | |
|
| رُشدٌ تُوَافُونَ الفَلاحَ بِأَجرِهِ |
|
يَا رَبِّ مَا بَلَّغتُهُ مِمَّا بِهِ | |
|
| تَنجُو البَرِيُّةُ قَد أَحَطتَ بِخُبرِه |
|
وَإفَاضةُ التَّوفيقِ مِنَك فَهَبهُمُ | |
|
| مِنهُ سَحَاباً يَرتُوونَ بِقَطرِهِ |
|