لَو رد الصَفا ذا اليَومَ طابَت وَلائِم | |
|
| وَخابَ بِمَسعاهُ عَذولٌ وَلائِم |
|
وَضاءَت بُدورُ العِزِّ تَزهو طَوالِعا | |
|
| بِتَوفيقِ رَبٍّ مِنهُ فاضَت مَراحِم |
|
وَقد غَرَّدت وُرق السُرورِ سَواجِعاً | |
|
| إِلى من إِلَيهِ السَعد في الخَلقِ خادِم |
|
أَميرٌ كَريم الأَصلِ بَيت سِيادَة | |
|
| لَدى المَجدِ ما خلنا لَهُ من يُزاحِم |
|
سَريٌّ أَتى عَن خَيرِ جدٍّ وَوالِد | |
|
| وَقَوم لَهُم في الفَخرِ شَيدَت مَعالِم |
|
أَخو عِصمَةمن كُل عيب يَشينُهُ | |
|
| لَهُ اللَهُ من شَر النَقائِص عاصِم |
|
فَفي الفَضلِ طَلاع الثَنايا مجرَّب | |
|
| وَفي الحِلم معنٌ ثُمَّ في الجودِ حاتِم |
|
صَبا لاِكتِسابِ الحَمدِ طِفلاً بِمَهدِهِ | |
|
| وَمن قَلباً عَنهُ أُميطَت تَمائِم |
|
فَلَيسَ لَهُ غَيرُ العَلى قَط بِغية | |
|
| وَلَيسَ لَهُ غَير الفُخار مَغانِم |
|
وَلَيسَ لَهُ غير الصَلاح مؤانسٌ | |
|
| وَلا غَيرُ تَقوى اللَهِ خِلٌّ يُنادِم |
|
أَقَرَّت لَهُ بِالمُكرَماتِ أَعارِب | |
|
| كَما شَهِدَت بِالفَضلِ مِنهُ الأَعاجِم |
|
إِذا ما نَدى راحاتَه سَحَّ مُمطِراً | |
|
| فَماذا عَلينا إن تَشح الغَمائِم |
|
طَوى ذِكرهُ ذكرَ الكِرامِ كَأَنَّهُ | |
|
| لَهُم بَينَ خَلق اللَهِ في الناسِ خاتِم |
|
صَفِيٌّ وَفِيٌّ يَسبِق القَولَ فِعلُهُ | |
|
| ذَكِيٌّ خَبير صائِب الرَأي حازِم |
|
مناهِلُهُ تَحلو لِورد أَحبة | |
|
| وَلكِنَّها لِلكاشِحينَ عَلاقِم |
|
تَحلى بِروح اللُطفِ لِلصَحبِ إِنَّما | |
|
| هو اللَيثُ ان يَلقاهُ يَوماً مُخاصِم |
|
همام أَخو حَزم وَعَزم وَهمةٍ | |
|
| فَمن ذا لَهُ في أَي أَمرٍ يُقاوِم |
|
تَذلُّ صِعاب الحادِثاتِ لِبُأسِهِ | |
|
| وَتَعنوا لَهُ في المُشكِلاتِ الضَراغِم |
|
لَياليهِ أَضحَت لَيلَة القَدرِ دونَها | |
|
| وَأَيّامُهُ بَينَ العُصورِ مَواسِم |
|
وَلما سَما قَدراً عَلى هامَة النُهى | |
|
| وَعَمت لَهُ في العالَمينَ مَكارِم |
|
حَباهُ خديوينا العَزيزُ بِرُتبَة | |
|
| لَها في سَماءِ الجِد قامَت دَعائِم |
|
فَوافَت لَهُ تَسعى بِكُل كَرامَة | |
|
| وَمِنها ثُغور بِالسعودِ بَواسِم |
|
وَتاهَت بِهِ عَجباً بِحَيثُ تَزيَّنَت | |
|
| بِحُسنِ صِفات فيهِ مِنها المَعاصِم |
|
وَإِذ قَد شَدت فيها بَلابِل عزِّهِ | |
|
| وَغَنَّت بِها في رَوض أُنس حَمائِم |
|
لَهُ اليَومَ عَبد اللَهِ جاءَ مُهنِّئاً | |
|
| فَنادَت بِتاريخَين مِنهُ المَراسِم |
|
لَنا دُمت تَرقى ماجِد البَشر سَيِّداً | |
|
| وَحظكَ في مِلءٍ وَسَعدك دائشم |
|