إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
دَعِينِي أُحِبُّكِ مِن أَوَّلِ السَّطرِ |
أَمحُ السُّطُورَ الَّتِي قَد كَتَبْنَا بِدَمعِ العُيُونِ |
هُوَ العُمرُ مُنْسَرِباً مِن أَصَابِعِنَا |
لِلغُرُوبِ |
ولَم يَبْقَ إلاَّ الخَرِيفُ |
فَأَخشَى تَسَاقُطَ أَورَاقِهِ فَوقَ رَأسِ الأَمَانيِّ |
أَخشَى إِذَا مَركَبُ العُمرِ |
فِي لُجَّةِ المُنتَهَى |
.. يَا أَمِيرَةُ .. |
أَبحَرْ . |
دَعِينِي أُحِبُّكِ .. |
لا تَسأَلِي كَيفَ، |
لا تَضَعِي بَينَ قَوسَينِ رَمزَ التَّعَجُبِ |
أَنَّ الذِي طَالَمَا قَد جَفَا |
واْختَفَى .. |
فِي دَهَالِيزِ غُربَتِهِ |
عَادَ يَحمِلُ فِي كَفِّهِ قَلبَهُ المَرمَرِيَّ |
لِكَي مَا يُقَدَّمُهُ مَهرَ طُهرِكِ |
يا امرأةً، |
تَعرِفُ الشَّمسُ أَنَّكِ أَرفَعُ مِنهَا مَكَاناً |
وأَبهَى ضِيَاءً |
وأَنبَلُ دِفئاً |
وأَكثَرْ . |
تَغَارُ النُّجَيمَاتُ مِنكِ |
إِذَا لُحتِ لَيلاً لَهُنَّ |
وكُنَّ يَعِشْنَ عَلَى وَهمِ أَنْ لا شَبِيهَ |
يُضَاهِي بِأُفْقِ السَّمَاءِ حَلاوَتَهنَّ |
إِلَى أَنْ ظَهَرْتِ |
ووَجهُكِ |
.. يَا أَنتِ .. |
أَسفَرْ . |
كَأَنَّكِ صُبحٌ |
تَهَادَى بِسَاقَيْنِ مِن فِضَّةٍ و جُمَانٍ |
عَلَى ضِفَّتَيْ نَهَرٍ مِن عَبِيرٍ |
وعَنبَرْ. |
كَلُؤلؤةٍ أَنتِ لَيسَ يُضَاهِيكِ فِي الدُّرِّ جَوهَرْ . |
وخَيَّالُكِ .. الفَارِسُ العَرَبِيُّ |
أَتَاكِ عَلَى فَرَسِ الأُمنِيَاتِ |
يَمُدُّ يَدَ الحُلمِ |
كَي تَركَبِي مَعَهُ صَهوَةَ الرِّيحِ لِلقَصرِ |
حَيثُ مَكَانُكِ فِيهِ الأمِيرَةُ، |
كُلُّ الإمَارَةِ، |
كُلُّ الوَصِيفَاتِ طَوعُ إِشَارَةِ عَينِكِ |
إِنْ أَوْمَأَتْ |
أَو بَنَانُكِ أَشَّرْ . |
وَقَفتُ أُحَدِّقُ فِي صُورَةٍ عُلِّقَتْ |
فَوقَ حَائِطِ أَخيِلَتِي |
عَلَّ يَاقُوتَتَيْنِ بِخَدَّيكِ تَقتَرِفَانِ جِنَايَةَ إِفشَاءِ سِرٍّ |
تَخَبَّأَ فِي بَحرِ عَيْنَيكِ |
يَومَ التَقَيْنَا |
وقَلبُكِ .. بِالرَّغمِ مِن صَخَبِ النَّبضِ .. |
أَنكَرْ. |
فَفِيمَ اْختِلافُكِ يَا اْمرَأَةً |
مِن حَلِيبٍ و سُكَّرْ؟ |
وأَنتِ كَكلِّ النِّسَاءِ اللَّواتِي عَشِقْتُ |
وكُنَّ يَضَعنَ المَسَاحِيقَ مِثلَكْ |
وكُنَّ يُمَشِّطْنَ شِعرَ الَّليَالِي |
يُضَفِّرنَهُ |
ويَضَعنَ النُّجُومَ عَلَى الشَّعرِ |
مِثلَكْ . |
ويَلبَسنَ ثَوبَ الحَرِيرِ مُوَشَىً |
بِتِبرِ الأَمَانِيِّ |
مِثلَكْ. |
وكنَّ يُزيِّنَّ صَدرَ الصَّبَاحِ بِعِقدٍ مِنَ الفُلِّ |
مِثلَكْ . |
وفَوقَ مَعَاصِمِهِنَّ يَضَعنَ الأَسَاوِرَ |
يَختَلْنَ إِنْ سِرنَ مِثلَكْ . |
وإمَّا نَظَرْنَ |
يُصَوِّبْنَ فِي مُهَجِ العَاشِقِينَ سِهَامَ الصَّبَابَةِ |
مِثلَكْ . |
وكُنَّ |
وكُنَّ |
وكُنَّ |
ولَكِنَّنِي لَم أَجِدْ مِثلَ قَلبِكِ فِيهِنَّ |
أَنقَى و أَطهَرْ . |
فَلا تَعجَبِي أَنْ أُحِبَّكِ فَوقَ الَّذي أَتَصَوَّرْ . |
وأَنِّي .. |
ولَم يعرِفِ الكَأسُ طِيلَةَ عُمرِي لِثَغرِي سَبِيلاً |
بِخَمرِ عُيُونِكِ أَسكَرْ. |
وأنِّيَ لَمّا كَتَبْتُ اسمَكِ الحُلوَ |
في دفترِ الشِّعرِ |
أَنبَتَ فَوقَ السٌّطُورِ حَدَائِقَ غُلباً |
وفَاضَ بِجَدبِ قَرِيضيَ |
من أحرفِ اسمِكِ |
كَوثَرْ . |
فَتِيهِي |
وتِيهِي |
وتِيهِي |
وأَكثَرْ . |