|
|
|
سقى الله بشاراً بوابل رحمة | |
|
| يجود عليها بالصباح وبالإمسا |
|
وبل ثرى الثاوين فيها وبلهم
|
بجود الرضا كي يشمل الجود كلهم
|
سلامٌ على بشار أعنى محلهم
|
مرابع أحباب الفؤاد ومن لهم | |
|
|
أولئك مطلوبي إذا عد من مضى
|
وسؤلي ومأمولي صريحاً ومقتضى
|
فبياهم المنام عزاً بلا انقضا
|
وحياهم الرحمن بالعفو والرضا | |
|
| وأولاهم الإحسان والقرب والأنسا |
|
هم مفخري في العالمين وقادتي
|
وأصلي وأجدادي بهم تزكو نشأتي
|
فأكرم بهم فخراً على كل حالة
|
|
| وأشياخنا المحسنون لنا غرسا |
|
|
غرائسُ فخرٍ من طرائق بنوةٍ
|
فلا تنس عزاً من رقائقِ قربةٍ
|
غرائسُ مجدٍ في حقائق نسبةٍ | |
|
| مطهرةٌ سدنا بها الغير والجنسا |
|
|
وكم جهبذٍ قطب عظيمٍ مبجلٍ
|
وكم منهم صافي الفواد مكمل
|
ولا تنس ما بين القبورِ بزنبلٍ | |
|
| لقبرٍ بقلبي ذكره قط لا ينسى |
|
وكيف وقد أوعى حبيباً ومالكا
|
به كنت في زهو النعيم مشاركاً
|
فلست لذكر القبر ما دمت تاركاً
|
تضمن إلفاً صالحاً ومباركاً | |
|
| فأكرم به قبراً وأكرم به رمسا |
|
|
ويبدو انقباضٌ ظاهرٌ في حشاشتي
|
فهيهات أن تخلو من الحزن حالتي
|
دفنتُ مع من فيه روحي وراحتي | |
|
| فعاد أغض العيشِ من بعده يبسا |
|
|
وحيا ليالي الوصل في نجم سعدهِ
|
|
فلا تلفني إلا حزيناً لفقده | |
|
|
ولا تلقني إلا كئيباً بمشغل
|
فقد عز سلواني وصارَ بمعزلِ
|
لفقد حبيب الروح هذا وحق لي
|
فيا رحمة الرحمن زوريه واحللي | |
|
| على قبره حتى تطيبي له رمسا |
|
وهيى له الأمن المقيم وصرحي
|
بأن جنان الخلد مأوىً ولوحي
|
بما كان فينا بعده من مبرح
|
|
| بروح الرضا والقرب معناه والحسا |
|
ليصفو له حال النعيم بلا خفا
|
ويهنا لذيذُ العيش داباً مضاعفا
|
وعودي عليه بالسرور وبالصفا
|
وقولي له إنا على العهد والوفا | |
|
| وأن الفنا قد عمم الجن والإنسا |
|
أيا سامعاً من مغورٍ ومنجدٍ
|
أما يكف في التعبير فقد محمد
|
فلا بد من ذوق الحمام ومورد
|
ومنذا الذي يرجو البقا بعد أحمدٍ | |
|
| نبي الهدى من نوره يخجل الشمسا |
|
|
|
|
|
| فأنشد به إن شئت جهراً وإن همسا |
|