عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > اليمن > عبدالله بن حسين بلفقيه > يا خاطباً للدنا جهلا بما فيها

اليمن

مشاهدة
785

إعجاب
7

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا خاطباً للدنا جهلا بما فيها

يا خاطباً للدنا جهلا بما فيها
وراغبا في اقتنا زهر مجانيها
وراكباً متن بلواها على غررٍ
وطارحاً نفسه أقصى مهاويها
مهلاً هديت ولا تعجل لداعي هوى
واقبل نصيحة من قد طال يهيدها
إن الدنا كلها لهو مكدرة
وغير باقيةٍ صعبٌ تجافيها
ما أضحكت أحداً يوماً بصافيةٍ
إلا وأبكى غداً تكدير صافيها
كم أوحشت مدةً من كان تؤنسه
وفرقت ثللاً ممن يؤاخيها
رأوا نضارتها فاستعجبوا بطراً
وكان من حقهم لو فكروا فيها
أن لا يعوجوا ولا يلووا لها أبداً
من بعد ما شاهدوا منها بأهليها
فاحكم هديت أساس الحذر منهم وكن
من أول الأمر ممن لا يدانيها
إن الأمور إذا ضاعت أوائلها
تصعبت في أواخرها مجاريها
والصبر أجمل إن يلقاك ذو جللٍ
سلم هديت وأعط القوس باريها
واعلم بأن الدنا من أصل فطرتها
جمعت صنوف الردى يا بخس شاريها
ياذا الحريص أما في من مضى عبرٌ
فكيف من بعد ذا راجت دعاويها
فانظر هديت ترى هل سالمت أحداً
إن أحسنت مدة عاثت مساويها
لله در امرئٍ عاش على حذرٍ
ولم يزل دهره فيها مجافيها
ما غره ما يرى من زهو رونقها
وقد علت نفسه عن أن تصافيها
هذا الذي قد قضى منها لبانته
وكان في دعةٍ سالي بلاويها
سمعاً لقول أنا الأحرى بها عملا
تقوى الإله فكن ممن يجاريها
واحرص هديت على تطهير سر تكن
صافي السريرة مملواً بحاليها
وكن عداك الونا في العلم مجتهداً
تحظ بنيل العلا فاحلل بناديها
فالعلم زين الفتى يسمو بصاحبه
فوق النجوم التي عزت مراقيها
ولا تضيع خطير العمر في كسلٍ
أنفاسك الدر قد جلت معانيها
واع إلى الله بالإخلاص مجتهداً
كل الخليقة حاضرها وباديها
بالحلم والرفق حسب المستطاع وخذ
نهج المداراة تستعطف مجافيها
صل الصلاة وقم بالفرض من نسكٍ
والصوم واعط زكاة الفرض أهليها
فالمال مهلكةٌ إن مال عن سننٍ
ومنبعُ الخير إن جال مجاليها
وكمل الفرض بالمندوب مبتغياً
وجه الإله بأعمال تؤديها
ما فاز من فاز إلا باليقين وحسن
الظن يا صاحبي فاطلب أعاليها
فاجهد هديت لما بعد الفناجذلا
من القدوم على أهوال تاتيها
الموت حق وفي القبر السؤال كذا
بعث وحشر وأهوال تلاقيهغا
وموقف هائل فيه الحساب على
مثقال ذر فهاك الحذر تنبيها
ثم الصراط على متن الجحيم فخذ
زاد العبور إلى جنات تأويها
فيها القصور وفيها الحور ناعسةٌ
وكل ما تشتهيه النفس ياتيها
نعيمها دائمٌ أي غير منقطعٍ
يا فوز داخلها يا ربح شاريها
واحذر من أعمال أصحاب الجحيم ومن
أهوت به النفس في أقصى مهاويها
وقودها الناس والأحجار داخلها
حاز النكالات ظاهرها وخافيها
يا رب نحن العبيد العجز يشملنا
عذنا من النار يا مالك نواصيها
أنت الرحيم برحمتك التي وسعت
كل البرايا بقاصيها ودانيها
اغفر وسامح وتب وامنن بعافيةٍ
واختم بخيرٍ لدى أعمار تنهيها
ثم الصلاة مع التسليم في قرنٍ
تغشى شفيع الورى طراً وهاديها
والآل والصحب ما غنت مطوقة
واهتزت النوق من أصوات حاديها
عبدالله بن حسين بلفقيه
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2014/02/14 12:03:02 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم 2024
info@poetsgate.com