بَشائرُ النصرِ والإقبالِ والوَطرِ | |
|
| حيَّت بِساطَ أميرِ العزِّ والظَّفرِ |
|
ألله أكبرُ جاء الحقُّ وابتهجت | |
|
| معالمُ الدينِ في بدوٍ وفي حَضَر |
|
نصرٌ وفتح قريبٌ بانَ طالِعُه | |
|
| به اضمحلَّت ليالي البؤسِ والكدَر |
|
هي المواهبُ والأسرارُ يعلمُها | |
|
| مَن كان شاهدَ ما يُتلى منَ الخَبر |
|
كم مِن جموعٍ لِفتَّان الورى جُمِعت | |
|
| عادت مُنكَّسةَ الأذقانِ في ضَرَر |
|
وإذ أرادَ إلاهُ الخقِ نكبَتَه | |
|
| وأن يُحِلَّ به التنكيلَ في الأثَر |
|
له أقامَ وليَّ الملكِ في شَرَفٍ | |
|
| يَهُدُّ ركناً له بباهرِ النظَر |
|
فرتَّبَ الجيشَ ترتيباً ونظَّمَهُ | |
|
| حتى ازدرى نظمُه بفاخرِ الدُّرَر |
|
ألسعدُ يَخدمُه والنصرُ يصحبُه | |
|
| واليُمنُ كافِلُه بكلِّ ما وَطرَ |
|
لَما أتتهُ جنودُ اللهِ ما برِحت | |
|
| حتى استصالَتهُ لم ينفعه مِن حذَر |
|
تلكَ الجموعُ بحمدِ الله قد هُزمَت | |
|
| شرَّ انهزامٍ وسيقت سوقَ مُقتدِر |
|
تلك الجموعُ غدت غنيمةً عظُمت | |
|
| بها الزمانُ بَدا كبهجةِ القَمر |
|
أبا حمارةَ مَن يُنجيك حينئذٍ | |
|
| إنَّ الحمارةَ قد أعيَت منَ الخوَر |
|
أبا حمارةَ ما يُغنيكَ من حِيَلٍ | |
|
| شُلَّت يداكَ وضاع السِّحر في السِّحر |
|
أين الكهانةُ أين أين ما ربطت | |
|
| خَلَّت سبيلَكَ عن رُغمٍ وعن قدَر |
|
تلكَ التُّرَّهاتُ والأوهامُ قد فنِيَت | |
|
| عادت على الظالمِ المخذولِ بالضَّرَر |
|
في خدمةِ الوطنِ المرغوبُ أجمعُه | |
|
| والفضُل في النصحِ في وِردٍ وفي صدَر |
|
فيارعى اللهُ أبطالاً له قابَلوا | |
|
| بهِمَّةٍ قد علت في موطنِ الخطَر |
|
مَن يطلبِ المجدَ في الإقدامِ نائلُه | |
|
| إنَّ اكتسابَ المنى بالجِدِّ والسهَر |
|
ليس المعالي الذي قد شادَ ذو إرَمٍ | |
|
| بلِ المعالي احتمالُ الضُّرِّ والسُّمُر |
|
تَمَّ المرامُ بفضلِ الله إذ ظهرت | |
|
| تلكَ المزايا وقد راقت لِذي نظَر |
|
كم آيةٍ قد بدت في الناس معجزةً | |
|
| وهذه الآيةُ الكبرى لمُنتَظِر |
|
مولاي عبدَ الحفيظِ مالكم شَبهٌ | |
|
| ألله ناصرُكم يا خيرَ مُنتَصِر |
|
عِلمٌ الحروبِ لكم يُنمى سياسَتُكم | |
|
| تَجني المآربَ في فَورٍ بلا خطَر |
|
سبحان مَن وضعَ الأشياءَ موضعَها | |
|
| وأورثَ الملكَ مَن يدري لِذي السِّيَر |
|
كلُّ المزايا لكم واللهِ مُخبأةٌ | |
|
| مِن سالف العصرِ والأزمانِ والدُّهُر |
|
لكَ التهاني أميرَ المؤمنين بما | |
|
| أَولاكَ ربُّكَ مِن فتحٍ ومِن ظفَر |
|
لازلتَ حافظَ دينِ اللهِ مُنتصِراً | |
|
| ودُم كما تبتغي بكامِل الوطَر |
|