عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > المغرب > عبدالله الفاسي > أهلا وإن لم تَقُم أهلاً بما وجَبا

المغرب

مشاهدة
740

إعجاب
4

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أهلا وإن لم تَقُم أهلاً بما وجَبا

أهلا وإن لم تَقُم أهلاً بما وجَبا
بطالعٍ قد تَجلَّى بعدما احتجبا
أهلا ببدرٍ سَما كلَّ البدور بما
له من الفخر والتشريف قد وُهِبا
هلالِ شهرِ ربيع السَّعد مُظهرِ نورِ
الفضلِ أفضلِ مَن ياتي ومَن ذهبا
أعظم به مولداً إيوانُ كِسرى له
وهي قد عدمت نيرانُه اللهبا
وصُدَّت الجنُّ فيه عن مقاعدها
فحيثما نظرَت ألفَت به شهُبا
وسُرّض سائرُ ما بالسَّبع مِن مَلَكٍ
وسُرَّت الأرضُ فاهتزت له طربا
لِم لا تُسرُّ وقد فازت بمولِد مَن
قد كانَ في نشرها من طيِّها سبَبا
أَسمى الأنامِ يداً أعلامهمُ عَددا
أزكاهمُ مدداً أَرقاهمُ نسَبا
مولى أحقُ بما قد قال ذو أدبٍ
ففي معانيه فاقَ العُجمَ والعربَا
مَن كادَ يحكيه صوبُ الغيث مُنسكِباً
لو كان طلقَ المحيّا يُمطرُ الذَّهبا
والدهرُ لو لم يَجر والشمسُ لو لم تَزُل
والبدرُ لو لم يَغِب والبحرُ لو عذُبا
هدى به اللهُ للدين الحنيفيِّ مَن
يَراه معتدلاً للحق مُنجذِبا
فاستبحرت شِرعةُالإسلام وانتشرت
أنباؤها ونَضَت أنوارُها الحُجبا
وأيدت بظهور المعجزات التي
أرضت مُنيباً وأردَت من جَفا ونبا
مولىً مَفاخرُه البحرُ المحيطُ الذي
يَحار منه بجزءِ الجزء مَن كتبا
مَن حَبَّه حُبَّصدقً نال َ منزلةً
فوق المنى ورأى مِن فضلِه عجبا
ومن أحبَّ بنيهِ الأكرمين نجا
يوم اللقاء وحاز السُّؤالَ والأربا
أخصُّ منهم مليكَ العصرِ سيِّدَنا
أبا المحاسنِ أَوفى المعظَمين حِبا
مولاي يوسفَ مَن راق الزمانُ به
لما غدا مُلكُه في ثغره شنِبا
عِزُّ الإمامة فذُّ الوقتِ في همَمً
شُمٍّ وفي كرم قد سَح وانسكبا
أرعى العدالةَ طُرقَ الجدِّ فاعتدلت
قناتُها ونفى عن سوحِها اللعبا
وأرشدَ الكلَّ للاصلاح فانتُدبت
معالمٌ كان عنها الغربُ مغتربا
واستعجلَ الأمنُ في أرجاء مملكةٍ
قد قلِدَت ملكاً للخير مُقترِبا
بالعدلِ متَّصِفاً بالحق مُنتصفاً
للظلم مُجتنِبا لله مرتقِبا
مَن قام في ليلةِ العيد السعيد
بمعروفِ العوائد للرحمن مُحتسِبا
وأجزلَ الفضلَ للجمِّ الغفيرِ بها
فكانَ لِلحمد والشُّكران مُكتسِبا
مولاي يهَنيكَ عيدُ عائد بالذي
ترضاهُ مقتعداً فوق السُّها رُتَبا
ودمتَ بالنَّصر والإعزاز مشتمِلاً
وكلُّ ما تَبيتغي تُلفيه مُقترِبا
ودمتَ مولاي مسرورا كذاك بمن
بالجِد والصدق والإخلاص قد حُجِبا
بجاهِ جدِّكَ خيرِ الخلقِ من شهِدت
بالعجِز عن وصفِه مَدراكُ الأدبا
صلى عليه إلاهُ العرش ما سبَّحت
بذِكرِه ألسُنُ المُدّاحِ والخُطبا
والآِل والصحب ما جرّت مصافِحةٌ
ذيلاً على زهر الأقاح منسحِبا
عبدالله الفاسي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2014/02/12 11:22:49 مساءً
التعديل: الأربعاء 2014/02/12 11:23:11 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com