قلبي بِظَبي الإِنسِ أَضحى مُولَعا | |
|
| وكَذا فُؤادي مِن هَواهُ تصدَّعا |
|
وجَفا لِمُقلَتِيَ الكَرى من فَقدِهِ | |
|
| وغَدَت مدى الأيامِ تنثُرُ أدمُعا |
|
وبقيتُ مِن بعد الحَبيبِ بلَوعَتي | |
|
| مُضنىً كَئيباً لا أزالُ مُرَوَّعا |
|
ظَبيٌ رَماني من لِحاظِ جُفونِهِ | |
|
| سَهماً غدا قَلبي به مُتقطِّعا |
|
ظَبيٌ يُحاكي الغُصنَ لينُ قَوامِهِ | |
|
| صافِي الثَنايا بالجَمالِ تقنَّعا |
|
ظَبيٌ غدا في الحسنِ يوسُفَ عصرِهِ | |
|
| حَقٌّ لهُ في الحسنِ حقّاً ما ادَّعى |
|
إذ لو يَراهُ البَدرُ في الأُفقِ اختَفى | |
|
| وكَذا الغَزالةُ لم تَرُم أن تطلُعا |
|
تفدِيهِ نفسي إذ أتاني زائراً | |
|
| وَهناً وَقد أَمسى الحَواسدُ هُجَّعا |
|
بِتنا كِلانا لابِسينِ مِنَ الحَيا | |
|
| وَمِنَ التعفُّفِ والصِيانةِ أَدرُعا |
|
ثم اعتَنَقنا راشفاً من ثغرِهِ | |
|
| كأساً أَلَذَّ من المدامةِ مُترَعا |
|
ما حدَّثتني شِيمَتِي شيئاً سِوى | |
|
| طيبِ التحَدُّثِ غيره لن أَطمَعا |
|
حتَّى إذا ما اللَيلُ شمَّرَ ذَيلَهُ | |
|
| عنّا ونورُ الصُبحِ أقبَلَ مُسرِعا |
|
ودَّعتهُ والقلبُ فيهِ حرارةٌ | |
|
| مِن فَقَدِهِ يا ليتَهُ ما وَدَّعا |
|
آهٍ لأيّامٍ تقضَّت بينَنا | |
|
| في خيرِ عيشٍ علَّها أن ترجِعا |
|
هَيهاتَ ما يُغني التأسُفُ ذا الجَوى | |
|
| بل والتَندُّمُ لِلفَتى لن يَنفَعا |
|
منِّي له أَزكى سَلامٍ ما حَدا | |
|
| حادٍ أو الأَطيارُ أضحَت سُجَّعا |
|
يغشاهُ ما هبَّت نُسَيماتُ الصَبا | |
|
| سحراً وما صلى المصلِّي أو دَعا |
|